رواد السوشيال يتساءلون عن الرد الإيراني بعد استهداف القنصلية الإيرانية
في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية ومقتل قائدين في الحرس الثوري إضافة إلى 5 مستشارين عسكريين إيرانيين،بدأ متابعو منصات التواصل يطرحون تساؤلات واستفسارات بين تهكم وتندر وجدية الرد على إسرائيل، وهل سيكون هناك ردًا إيرانيًا حقيقيًا، وما نوعه، وهل سيكون بنفس قوة استهداف القنصلية أو أقل.
دهشة من معرفة وجود القادة بالقنصلية
وكيف استطاعت الأخيرة تحديد مواقع القادة الإيرانيين بكل دقة وسهولة..هذه الأسئلة أدت لحالة جدلية في وسائل التواصل.
البعض قال إن إيران لن ترد على الاستهداف الإسرائيلي ومقتل قادتها، وهناك من اعتبر في المقابل أن الرد الإيراني سيكون على المدى البعيد.
الرد مزدوج “ايراني سوري” أم إيراني فقط؟
وكشف مغردون عن أن البناء الذي قصفته إسرائيل يتبع سفارة إيران ويرفع علمها وبالتالي فهو بمثابة أرض إيرانية وفق العرف الدولي، وهو ما يعني أنه اعتداء مزدوج على الأراضي السورية والإيرانية، فهل سترد الدولتان أم يمر هذا الاعتداء كسابقيه.. وذلك حسب تساؤل أحدهم.
وتنتدر بعض المتابعين بعد مقتل قادة في الحرس الثوري في دمشق وأن فكرة “الخطوط الحمر” الإيرانية قد زالت ولا معنى لوجودها، مشيرين إلى أن هذا هو رابع أو خامس قيادي إيراني كبير تغتاله إسرائيل في غضون أشهر، وفي كل مرة تقول إيران إنها سترد، لكن الرد يأتي من الاتجاه المعاكس مجددا.
واستغرب آخرون سهولة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقادة الإيرانيين، مشيرين إلى أن هناك جواسيس يعملون على الأراضي السورية بكل سهولة وحرية ولديهم معلومات دقيقة بدون أن يتم رصدهم وملاحقتهم من قبل المخابرات السورية.
طهران ترد في سوريا والعراق .. وبشار في إدلب وحلب
وعلق بعض المدونين بشكل ساخر قائلين إن طهران ستحتفظ بحق الرد في سوريا أو العراق وردا على الهجمات الإسرائيلية، وبشار الأسد سيرد بقصف إدلب وريف حلب.
ونشر صحفي في إدلب تدوينة قال فيها: أثناء قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق كنت أغطي آثار قصف تعرض له أطفال ونساء بريف إدلب، وأرفق التدوينة بصورة لطفل مصاب بالقصف.
وطرح مدونون سؤالا حول عدم تزويد إيران الجيش السوري بمختلف أنواع الصواريخ التي تمتلكها طهران لحماية الأجواء السورية وحماية قواتها في دمشق.
لا .. للنزعة الانتقامية
وقال مغردون ، من الأفضل أن تقوم إيران بالاحتفاظ بحق الرد، وعدم الرد بنزعة انتقامية، لأن هذا الرد سيكون رد لا يليق بها كالدولة الأم لمحورالممانعة، ويجب أن يكون ردها كسر عظم، ويفضل أن يكون من أي طرف من المحورحسب ردهم.
وأضافوا أن أمريكا فشلت في اليمن بسبب ردة الفعل الانتقامية، وكذلك إسرائيل بعد طوفان الأقصى حدث لها إخفاق سيتجلى بعد توقف الحرب.
لذلك رد إيران يجب أن يكون كما عهدناها، وكما حولت الحجارة الفلسطينية لصواريخ ومسيرات وبندقية يكفي هذا الإنجاز ليكون ردا ورصيدا وسبقا إستراتيجي على الكيان” بحسب قولهم
ولفت مدونون الانتباه إلى أن كل جهة في محور الممانعة لها طريقتها في الرد الذي يتناسب مع الوضع الداخلي والخارجي وفي الزمان والمكان المناسبين.
ووفق بعض المتابعين، فإن إيران لا ترد على الضربات الإسرائيلية بطريقة مباشرة لأنها لا تريد أن تحقق هدف إسرائيل في جر طهران إلى حرب مباشرة، ودائما رد إيران على الضربات يكون إستراتيجيا يحقق لها موطئ قدم جديدا في معادلة الأمن والردع، وهذه المرة سيكون الرد الإيراني بهذا الاتجاه؛ أي إحداث تغيير يحقق لها موطئ قدم جديدا في المنطقة.
يذكر أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية أوقع 7 قتلى، منهم 3 عسكريين،وتوعد خامئني برد قاسِ تندم عليه إسرائيل أشد الندم.