صفقات اللاعبين الأجانب في الدوري المصري بلا هوية .. و بيراميدز استثناء
كتب – محمد يوسف :
قرعت طبول الانتقادات في الساعات الأخيرة علي ملف اللاعبين الأجانب في الدوري المصري بعد المستوي المذري الذي ظهر عليه أغلب اللاعبين في المسابقة المحلية وابرزهم لاعبي قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك.
حيث فشل فريقي الأهلي والزمالك في التعاقد مع لاعبين من الفئة الأولي والاستفادة منهم، بل شهدت السنوات الأخيرة التعاقد مع لاعبين دون الحاجه لهم والاستغماء عنهم بعد فترة قصيرة، وهو ما ينبئ بفشل ذريع للأندية الشعبية في البحث عن لاعبين أجانب مميزين.
الأهلي أكثر الأندية اهدارا للأموال في ملف اللاعبين الأجانب
يعتبر فريق الأهلي أكثر الأندية في اخر موسمين اهدارا للصفقات الأجانب، حيث تعاقد مع الكثير من اللاعبين وتم الاستغناء عنه بعد فترة قصيرة اخرها اللاعب البرازيلي برونو سافيو ووالتر بواليا وبادجي واخيرا المهاجم الفرنسي أنتوني موديست المنضم حديثا لصفوف القلعة الحمراء.
كما ان نادي الزمالك يعاني ايضا من ملف اللاعبين الأجانب، حيث ضم هو الاخر المهاجم البنيني سامسون أكينيولا منذ الموسم الماضي ولم يقدم اللاعب اي جديد، بل انه بات قريبا للرحيل في الميركاتو الشتوي القادم.
يعتبر فريق بيراميدز هو اكثر الاندية توفيقا في اختيار لاعبيه الاجانب، حيث نجح في بداية ظهوره بدوري الأضواء في جلب اللاعب البرازيلي كينو الذي قدم طفرة في الدوري المصري.، بجانب تعاقده في الوقت الحالي مع لاعبين علي مستوي عالي أخرهم اللاعب الكونغولي فيستون مايلي.
الجماهير هي الضحية
الضحية في كل الأحوال جماهير النادي التي تتلقى الصدمة الكبيرة في الصفقة المدوية التي روج لها السماسرة والمسؤولون بالأندية.
الحديث هنا ليس عن أشخاص بعينهم، فهناك العديد من النمازج التي تؤكد صحة ما نقول ولكن الوضع أصبح يمثل أزمة كبيرة للكرة المصرية، خصوصًا بعدما أصبح قطبا كرة القدم في مصر “الأهلي والزمالك” من أكبر ضحايا سماسرة اللاعبين.
إدارات الأندية تتحمل المسؤلية
هنا يظهر سؤال مهم للغاية.. هل الأندية ضحية، أم شركاء في الأزمة؟ والإجابة أن الجميع شركاء في الأزمة، فالسماسرة يتلاعبون بإدارات الأندية ويروجون للاعبين ومدربين دون المستوى المطلوب، وبمبالغ مالية مبالغ فيها بشكل كبير، وذلك من أجل “الكل يتراضى” والأندية تبحث عن صفقات “كيدية” وشو إعلامي دون التدقيق في الإمكانات الحقيقية للصفقة ومدى احتياج الفريق لها، وماذا ستقدم، أو ماذا سيجني النادي من ورائها.