أسامة حمدان قيادي حماس: لامفاوضات .. وإسرائيل تماطل.. وأمريكا تغطي تعنت الاحتلال
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان اليوم الأحد، أنه لا حديث عن أي جولة مفاوضات جديدة.
وذلك بعد أنباء عن أن الوفد الإسرائيلي سيصل مساء اليوم للقاهرة لبحث صفقة التبادل.
وأضاف في تصريحات إعلامية،أن الاحتلال لم يقدم في ردوده أي التزامات، وإجاباته كانت محاولة للمماطلة فيما يتعلق بالنقاط الأساسية التي تريد حماس إجابات بشأنها، وهي وقف العدوان والانسحاب من غزة وعودة النازحين للشمال وإعمار القطاع.
وأعرب حمدان عن تقديره لدور الوسطاء القطريين والمصريين، مشيرا إلى أن استمرار إسرائيل في “تعنتها” يعني أن جهود الوسطاء ستواجه طريقا مسدودا، وفق تعبيره.
حمدان:إسرائيل تريد فقط الأسرى ومواصلة العدوان
وقال إن إسرائيل تريد استعادة أسراها فقط ومواصلة العدوان بطريقة مفتوحة، مؤكدا أن الموقف الأمريكي يسهم بتغطية “التعنت” الإسرائيلي.
وعن اجتياح رفح، أكد حمدان أن حماس تبذل جهدها لمنع العدوان على رفح جنوبي القطاع، مشيرا بذات الوقت إلى أن المقاومة مستعدة للمواجهة.
وأفاد حمدان بأن أي محاولة لاستثمار دور عربي لمواجهة الفلسطينيين وآمالهم، لن يكتب لها النجاح، على حد قوله.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية ذكرت أن وفدا يضم ممثلين عن الموساد والاستخبارات والشاباك سيغادر للقاهرة الأحد لبحث صفقة التبادل مع حركة حماس.
على صعيد متصل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول في حماس قوله إن المواقف متباعدة بين الحركة وإسرائيل، لذلك من المستبعد التوصل إلى هدنة حاليا.
وأضاف المسؤول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير جدي وغير معنِي بالتوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية لا تمارس ضغوطا حقيقية على إسرائيل لاعتبارها أن الأمور لا تزال تحت السيطرة.
وأشار إلى أن الحركة لم تتخذ بعد قرارا بشأن ما إذا كانت سترسل وفدا إلى مفاوضات جديدة في الدوحة أو القاهرة، للتوصل إلى هدنة.
لا إتفاق دون النقاط الخمسة
كانت حماس قالت إن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها تصورها لملف المفاوضات والتي قدمتها للوسطاء في مصر وقطر ترتكز على 5 نقاط رئيسية، هي:
وقف إطلاق النار، وعودة غير مشروطة للنازحين، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، ودخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار.
ورفضت إسرائيل مقترح حماس، كما رفضت طلب الحركة بالإفراج عن 30 من أصحاب المؤبدات مقابل كل مجندة، وعرضت -في المقابل- الإفراج عن 5 فقط يتم تحديدهم من طرفها.
وقدمت إسرائيل مقترحا مفصلا للإفراج عن المحتجزين، يطالب بالإفراج في المرحلة الأولى عن 40 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة ومن كل الفئات.
واستمرت آخر جولة مفاوضات في الدوحة لحوالي أسبوعين للتوصل إلى صفقة بين حركة حماس وإسرائيل، دون أن تفضي إلى نتائج رغم تعبير واشنطن عن تفاؤلها بالمحادثات، وكان من المخطط استكمال المفاوضات في القاهرة خلال الأسبوع الجاري.