الشاعرة السورية مها عماد تكتب .. رسالة شكر
فرحت معك كثيرًا ..
وبكيت بعدك أكثر..
وما أذكره الآن
انني من بعدك أصبحت أفضل..
فقد قيمت بك الرجولة
واتضح بهذا الزمان
أن لا رجولة هنا لتذكر..
فصدقا أنا من بعدك
أصبحت أفضل…
أتكلم عن حب حلمت به
وحُبك لم يعد يذكر..
رسمت ليا الخيال..
وصانع الخيال لم يعد يُشكر
تكلمت عنك لغزا..
واسمك قط لم يذكر…
فشكرا لك شكرا….
حياتي كلمات ….شعر
ولابد أن تنشر…
سأموت يومًا
ولكن ماخطته يدي
سوف يذكر……
فشكرا لك شكرا
علمتني المحبة للإنسانية…
وعلى هذه فقط تشكر
اعتز بإنسانيتي وضميري…
فـ بأعماله الإنسان
يا أخي الإنسان يذكر..
اخترت وحدتي
على أن أبيع ضميري…
ولاحقًا أعود إليه وأتحسر
فصدقًا أصبحت تاريخًا
وعلى مر الأيام التاريخ يعْبر..
فأنا من بعدك أصبحت أفضل
مرورك بحياتي
حرر مابداخلي..
فأدركت أنني في المحبة طير محرر
وأكره قيدك
فحبك قيد كسرته…
وصعب بعدها أن اتقيد..
فشكرا لك أيها الإنسان شكرًا
لم تخلو الدنيا من الرجال…
ولكنني ذقت طعم الحب والحرية
فوجدت طعم الحرية أطيب…
فأنا فوق صفحات دفاتري
عاشق حر..
حتى لو تماديت في الكتابة والخيال
فليس على أحلامه الإنسان يُصلب
فرحت معك كثيرًا..
وبعدها بكيت أكثر…
إلى أن تعقلت وأدركت حينها
أنني قبلك كنت أفضل..
أما الآن فإنني أفضل وأفضل…..
اكتبك تاريخ
وليس كل التاريخ في المستقبل يُذْكر….