جمال الزهيرى يكتب: حسام & صلاح .. الحكاية “باخت” .. وتحتاج لتدخل جاد وتقديم المصلحة العليا على الشخصية .. وألف مبروك مقدمًا للأهلي بشرط!!
مازال شبح الخلافات بين المدير الفنى حسام حسن ونجم الكرة المصرية المحترف فى ليفربول الإنجليزى محمد صلاح هو المتصدر للشارع الكروي المصري برغم مرور أيام على تولي حسام مهمته فى قيادة منتخب مصر الكروى. وقد تراجع لفترة مؤقتة الحديث فى هذه الخلافات قبل وأثناء مشاركة المنتخب فى البطولة الأولى لكأس عاصمة مصر التى لعب خلالها المنتخب مباراتين، الأولى أمام نيوزيلندا والتى انتهت بفوز مصر بهدف مقابل لاشئ.
والثانية امام كرواتيا وانتهت بهزيمة المنتخب ٤/٢ وفوز الكروات بلقب البطولة وحصول منتخب مصر على المركز الثانى.
وكأن الجميع قد أجلوا الحديث فى خلاف حسام حسن و”مو” صلاح لحين انتهاء الدورة .. وتفجرت الأزمة مجددا بسبب تجاهل حسام ذكر صلاح وهو يعدد أسماء اللاعبين الغائبين عن البطولة الودية ولم يذكر اسم صلاح .. وربط الكثيرون بين ذلك التجاهل وبين منح القميص رقم ١٠ الذى يرتديه صلاح مع المنتخب للاعب آخر هو مصطفى شلبى الذى لعب كبديل فى مباراة كرواتيا وهذا ما كان قنبلة شديدة الانفجار أكدت أن حسام حسن لم ينس الأمر وخاصة فى ظل تهرب صلاح من الانضمام للمنتخب في أول تجمع له مع حسام حسن وإن بدا من هدوء ظاهري فى تعامل حسام مع هذه الواقعة وإنِّ “اللى فى القلب .. فى القلب” وأكد أن النفوس “شايلة” و ليست صافية وهو مايهدد بتكرار الأمر فى المعسكرات القادمة للمنتخب خاصة وهو مقبل على مباراتين مصيريتين أمام بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية .. وبدأ الحديث عن الطريقة المثلى لتصفية هذا الخلاف الذى يمكن أن يدفع ثمنه المنتخب بحرمانه من جهود أبرز لاعبيه وأكثرهم شعبية وأكبرهم خبرة وهو” مو صلاح” الذي يُعد من أفضل خمسة لاعبين على مستوى العالم ومايمثله ذلك من خسارة فادحة لمنتخب مصر الذي يجب أن تتكاتف جهود الجميع مدربين واتحاد كرة ولاعبين من أجل نجاحه فى مهمته المنتظرة للتأهل لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦.
وأعتقد أننا أمام قضية مهمة تتعلق بمسيرة المنتخب الذى يسعى الكل لتوفير كل مقومات وعناصر النجاح له “ماينفعش معها” ترك الخلاف الكبير بين الاثنين مستمرًا لأن الخاسر الوحيد هو المنتخب بصرف النظر عن تعاطفي أو تعاطفك مع أحد الطرفين: المدير الفنى للمنتخب حسام حسن ونجم المنتخب الأول مو صلاح .. والمؤكد أن النّار تحت الرماد وأنّ العلاقة مازالت فى طريق مسدود.
ويذكر أن صلاح “نفسه شايلة” من تصريح تليفزيونى لحسام قبل أن يتولى المسئولية على هامش كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.
والواضح أن الأمر يحتاج تدخلًا عاجلًا من الكبار لإذابة الجليد .. ويحتاج إلى أن يتنازل كلا الطرفين عن عناده حتى لو تم الأمر بزيارة من الجهاز الفنى للمنتخب إلى إحدى مباريات ليفربول بمبادرة ورعاية شخصية مباشرة من وزير الشباب والرياضة د. أشرف صبحي الذى كثيرًا مايتدخل فى أمور كثيرة للصالح العام.. وليس فى هذا عيب على الإطلاق. هذا التدخل مطلوب على وجه السرعة وأعتقد أنه يتقدم فى الأولويات التى يحتاج إليها المنتخب المصري.
مبروك مقدمًا .. بشرط
وبعيدًا فى تنزانيا .. نجح الأهلى بطل مصر والقارة الأفريقية فى المرور بنجاح من مباراة الذهاب أمام سيمبا التنزانى فى ربع نهائى دورى أبطال أفريقيا بفوز غالِ على سيمبا بهدف أحمد نبيل كوكا قبل أن يلعب الفريقان مباراة الإياب الحاسمة بالقاهرة .. ورغم الفوز الذى حققه الأهلى واقتراب نظريًا من التأهل للدور التالى ،إلّا أن ذلك لن يتحقق إلا بشرط أن يؤدى بطل أفريقيا المباراة القادمة بكل الجدية والرجولة والحرص على تقديم أداء متوازن يعبر به الأهلى عن نفسه أمام فريق سيمبا القوى الذى يضم نخبة من النجوم.. كل التوفيق للأهلى ولاعبيه.