يسأل: شقيقي يجري جلسات غسيل كلوي بصفة مستمرة، فهل هذه الجلسات تفسد الصيام.؟
الإفتاء:
الأمراض متنوعة والمرضَى أعلم بأحوالهم، فكل مرض يشق معه الصيام ويؤثر على المريض بزيادة المرض أو تأخر الشفاء فإنه يجوز له الإفطار.
فالغسيل الذي يحصل لأصحاب الكلى إذا كان هذا الغسيل يؤثر عليه لو صام فإنه له الفطر ولا حرج عليه.
وجلسات الغسيل الكلوى لا تضر الصيام طالما أنه كان من الأوردة والشرايين.
و نفس الغسيل كونه يعطى شيئاً دواءً يخرج منه شيئاً يضره ويبقي فيه شيء ينفعه مثل الإبر التي يعطاها الإنسان لحفظ الصحة أو لإسكان المرض كالحمى، أو لإخراج دم فاسد من فمه أو دبره فهذا لا يعتبر مفطراً له في هذه الحالة. لأنه لم يتعمده وإنما هو من جهة العلاج الذي تحفظ به صحته، فهو يعطى هذا لحفظ الصحة وسلامته من الهلاك وما يترتب على العلاج من الإبر التي يعطاها خروج شيء ودخول شيء، فهو يدخل له شيئاً طيباً ويخرج منه ما يضره بقاؤه، هذا هو الذي يتبادر فيما نعلم من عملهم في الغسيل، وإذا كان صومه في هذه الحال يضره في تأخير المرض وطول أجله أو زيادته فإنه يفطر ويتعاطى هذا العمل وهو مفطر ولا حاجة إلى الصوم الذي يضره والله به أرحم سبحانه وتعالى وهو القائل: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ “البقرة:185”.