معتز صلاح الدين يكتب .. مافيا العقارات ولماذا لا تتدخل الدولة ؟
ارتفعت بشكل جنوني أسعار العقارات فى مصر ووصلت إلى أرقام فلكية لا يتحملها اغلب المواطنين والسبب فى اعتقادى أنّ هناك “مافيا “تدير هذا الملف
تتكون المافيا من أصحاب شركات وسمساسرة وشركات تسويق الكتروني وأصحاب عقارات يتملكهم الجشع ويحركهم الطمع ويقودهم سماسرة بلا ضمير وشركات تسويق الكتروني تجردت من كل المبادىء
فى البداية تذرعت مافيا العقارات بإرتفاع أسعار الدولار ووصوله فى السوق السوداء إلى 78 جنيهًا، وعندما انهارت أسعار الدولار حاليا لتصل إلى 47 جنيها تنكروا لأكاذيبهم وقالوا لا توجد علاقة
وبعدها تحججوا أن أسعار الحديد مرتفعة وعندما انخفضت أسعار الحديد قالوا أن أسعار العقارات تخضع لسوق العرض والطلب وهكذا مافيا بلا ضمير ولا أخلاق
..يحدث كل هذا والحكومة تتفرج ولا تتدخل أبدًا.
..أعرف أصحاب شركات عقارية ضخمة حصلوا على أراضى بتراب الفلوس فى كافة أنحاء القاهرة الكبرى بل إن أحدهم حصل قبل سنوات طويلة على أراضى واسعة بحجة إقامة مشاريع للشباب وإذا به يبنى مئات الأبراج السكنية ويبيعها بملايين الجنيهات ولم يسأله أحد ولم يحاسبه أحد..!!
لقد وجدت مافيا العقارات شريحة من الرعايا الأجانب فى مصر مثل الإخوة السودانيين وغيرهم يشترون العقارات بتلك الأسعار الفلكية وشباب مصر يتفرجون فقط
لقد وأدت أسعار العقارات أحلام ملايين الشباب فى الحصول على شقة صغيرة يبدأوا بها حياتهم ما يزيد من غضب هؤلاء الشباب وبينما الدولة تبنى الطرق والكبارى والبنية الأساسية والمشاريع التنموية الكبرى وتخلق فرص عمل نجد مافيا العقارات تحبط الشباب بأساليب شيطانية ما أنزل الله بها من سلطان.!
…الأمر جد خطير ولابد من تدخل حاسم من الدولة فالمسكن ليس ترفًا بل ضرورة اجتماعية وحياتية ينبغى أن يجد اهتماما أكبر لضبط الأسواق
..أخيرًا فإن ما تعرضه وزارة الإسكان مشكورة من شقق للشباب لا يكفى احتياجات ملايين الشباب وعلى الحكومة أن تتدخل بكل قوة لمواجهة مافيا العقارات…