عمرو خالد : 7 نعم منسية تستوجب الشكر لاستجلاب السعادة – فيديو
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، عن النعم الكبرى “المنسية”، التي قال إنها تمثل سر السعادة والرضا.
وتناول الدكتور خالد في الحلقة الرابعة عشر من برنامجه الرمضاني “الفهم عن الله – الجزء الثاني”، 7 نعم كبرى منسية قال إنها تعوض نقص الرضا، بل تضاعفه.
الأولى: الصحة
استشهد خالد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أهمية نعمة الصحة، يقول: “من أصبحَ معافًى في بدنِه آمنًا في سِربِه عندَه قوتُ يومِه فَكأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا بحذافيرِها”.
وذكر أن رجل الأعمال ستيف جوبز وصل في عمر 53 سنة إلى قمة المجد، والنجاح، قاد شركة “آبل” إلى صدارة شركات الهواتف في العالم، ويمتلك 6 مليارات دولار، لكنه استيقظ ذات يوم مريضًا، واكتشف بعد الفحوصات والتحاليل أن لديه مرضًا لن يجعله يعيش أكثر من عام واحد، وقال إنه مستعد أن يتنازل عن كل شيء لديه مقابل الشفاء من المرض، لكنه مات بعد عام.
ثانيًا: نعمة الأهل والعائلة
حكى خالد أنه ألقى ذات مرة محاضرة في مؤسسة للأحداث في سن 7 و8 سنوات كلهم ارتكبوا جرائم ويمضون فترة العقوبة في المؤسسة، وتحدث لهم عما لاقاه سيدنا بلال بن رباح من معاناة.
وأشار إلى أن الأولاد، الذين كان من بينهم من تعرض لإصابات بآلات حادة، بكوا من كلامه، لأن قصة بلال لامست قلوبهم، حتى أتاه ولد وقال له: “أنا بلال.. اسمع صوتي.. أنا صوتي حلو.. ممكن أصعد إلى الدور الثاني وأؤذن”، فرد خالد: “قلت له طبعًا”.. فهرول ليؤذن.
ثالثًا: نعمة الحفظ
أوصى خالد بأن يحمد الإنسان ربه على نعمة حفظه لنفسه ولأولاده، لأنه “لو تركك دون حفظه ثانية تهلك”، مشيرًا إلى أنه كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل منها”.
رابعًا: ستر الله
أشار خالد إلى أن من عجائب ستر الله لعباده، الستار الذي يُنسي أو يغفر للعباد ذنوبهم لئلا يخجلوا، فالله ستار يغطي عيوب عباده، وستره لك يعينك على حبه.
وقال: “إذا أردت أن يسترك استر الناس، فإن من تتبع عورات الناس ليفضحهم تتبع الله عورته حتى يفضحه في جوف بيته”.
ونصح خالد، قائلاً: “حافظ على رصيدك من الستر وإياك أن تتخطى الحد المسموح لك من الستر، لأنك إذا تجاوزت الحد، نفد رصيدك من الستر”.
خامسًا: قيمتك في الحياة
تحدث خالد عن السامري الذي كان سببًا في عبادة بني إسرائيل للعجل، إذ كان منسيًا، لكنه كان نحاتًا رهيبًا، فلما ذهب موسى للقاء الله، نحت عجلاً بطريقة معينة فيها تجويف عجيب لو دخل الهواء للعجل يعمل صوتا من فمه؛ صوتًا عاليًا جدًا وقويًا ومخيفًا جدًا. وقال لهم هذا إله موسى. كانت لديه عقدة لأنه يشعر بالتهميش، فعبدوا العجل. ولما رجع موسى سأله: “قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ”.
وأضاف أنه كذب وقال أخذت قبضة من أثر جبريل: “قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي* قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا* إِنَّمَا إِلَٰهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا”.
سادسًا: إله واحد لا شريك له
أكد خالد أن عبودية الإله الواحد من النعم التي أنعم الله بها على العبد المؤمن، “ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ”.
وأوضح أن “فكرة الإحسان “كأنك تراه” هي التي حمت عقيدتنا، لأن الإحسان هو التعويض الوحيد عن الرؤية المجسدة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرّفه: كأنك تراه”.
ومضى ناصحًا: “راقب نعمه وإحسانه لك تحبه وتشعر به كأنك تراه. سيغنيك الإحسان عن البحث عن الرؤية المجسدة أو اللجوء للتجسيد”.
سابعًا: نعمة أنك إنسان.. أعلى رتبة بين المخلوقات
وصف خالد الإنسان بأنه يمثل أعلى رتبة من كل الكائنات الأخرى، لهذا كان آدم آخر من خلق، الكل مستعد لاستقباله، ولذا سجدت له الملائكة. وقال إن المؤمن بالله يمثل أعلى وأرقى مخلوقات الله، “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ”.
قاعدة اليوم:
ختم خالد بذكر القاعدة الرابعة عشرة، وهي: اهتف بكل ذرة في كيانك: الحمد لله الذي غمرني وأخجلني بنعمه الكبرى الظاهرة والباطنة.