وحيد حلمي يكتب .. و فوضى القرارات المتضاربة !
من فوضي الأسعار الى فوضي القرارات! وليس أدل من قرار حكومتنا برفع أسعار المحروقات..
القرار لم يكن فقط صادمًا لشعب بدأ يستشعر الأمل في استقرار الأسواق وترقب انخفاض الأسعار بعد توافر الدولار.. والإفراج عن السلع في الموانئ ودوران عجلة الإنتاج بل كان- ومازال- قرار محيرًا.. حار الخبراء في تفسيره ذاك أن الحكومة تعلن في مناسبة ومن دون مناسبة أنها تسعى لكبح جماح تضخم بات منفلتًا.. ويلامس الـ40% من شهر لأخر.. ما استوجب رفع الفائدة 6 نقاط مرة واحدة لامتصاص السيولة ومحاولة السيطرة على التضخم، حتى جاء القرار اللوغاريتم- ليس فقط في توقيته ولكن أيضا في ماهيته أي قرار رفع أسعار الوقود الذي ألهب الأسعار وزاد التضخم!!
فكيف تسعى الحكومة للسيطرة على التضخم وفي نفس الوقت ترفع أسعار المحرقات إن الحكومة تتخذ قرارا بيمينها وعكسه بيسارها!! ما يعكس حالة التخبط.
والأغرب أن يكون رفع سعر بنزين 95 الذي يقتصر استخدامه على السيارات الفارهة جنيها واحد فيما يزيد سعر السولار الذي تستخدمه سيارات نقل البضائع بقيمة 175 قرشاً أي ما يقترب من ضعف زيادة سيارات البكوات فإلى متى هذا “العك” الذي ندفع ثمنه من جيوبنا وأعصابنا.. إلى متى ؟!!