عبد اللطيف إسماعيل يكتب .. معجزة العاشر من رمضان.. وما أشبه” بايدن بلينكن” بــ “نيكسون كسينجر”
دروس وعبر ومعلومات من نصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 والتي أكدت عبقرية الجندي المصري والتخطيط الرائع للحرب واستعادة الأرض وهزيمة العدو وكسره وإزلاله أمام شجاعة وبسالة الجندي المصري.
ونحن نعيش شهر رمضان نتذكر حرب أكتوبر المجيدة ويوم العاشر من رمضان والذي أسقط فيه أبطال مصر خط بارليف الحصين المُلغم بالنّابالم والذى قيل أنه لن نستطيع اجتيازه وعبور قناة السويس، لكن المقاتل المصري أنهى تخاريف إسرائيل عن الجيش الذى لايقهر، وقهر المقاتل المصري العدو وجعل قادتهم يرفعون راية الاستسلام وكان أشهرهم عسّاف ياجوري الذي صُعق عندما وجد نفسه ودباباته أمام المقاتل المصري لينكس رأسه ويرفع الراية البيضاء .
انتصار العاشر من رمضان جاء وأبناء مصر صائمين، وجاء النصر من عند الله ،والحقائق الثابتة والمرتبة بحرب 73 تؤكد أن الدور الأمريكى أيام نيكسون وكسينجر لا يختلف كثيرًا عما يفعلة بايدن وبلينكن فهما يقولان كلامًا فى وسائل الإعلام ، فى 73 كسينجر الذى كان عامل فيها “حمامة سلام”.
جسر جوي لميدان المعركة مباشرة
كان كل الدعم لإسرائيل، هدفهم واضح هزيمة مصر وانتصار الكيان المغتصب، وبدعم منه جعل أدوات الضغط على الرئيس نيكسون أن يوافق على طلبات إسرائيل من سلاح وغيره حتى مدت أمريكا اسرائيل بجسر جوى إلى ميدان المعركة مباشرة بمطار العريش وغيره، ومساعدات تعدت الاثنين مليار دولار ومن قبلها مساعدات بمليار دولار، لكى يعطي التفوق لإسرائيل ومحاولة اللعب بورقة الثغرة .
لقد حاولت أمريكا بكل آلاعيبها القذرة مع إسرائيل – ومنذ أيام الرئيس عبدالناصر – تركيع مصر لكن كل محاولاتها باءت بالفشل بفضل الله وبحكمة القادة الأفذاذ المصريين الذى سيذكرهم التاريخ ويكتب عنهم بأحرف من نور وهم جيل يسلم الراية للجيل الذى يليق وبنفس العقيدة .
نفس الدور مع اختلاف الوجوه
نفس الدور الأمريكى يتكرر فى غزة مع اختلاف الوجوه والأشخاص ،فهم يتحدثون عن الشعب الفلسطينى وأهمية المساعدات الإنسانية، ثم يسمحون ويُدعمون ضربه ويوافقون على رصد دعم كبير لإسرائيل مقابل شعب أعزل وجاء بايدن ليدعم إسرائيل وهرع إليهم بليكن ليؤكد أنه يهودي ابن يهودي.
ويقوم بايدن باتصالات مع نتنياهو الذى يقود إبادة جماعية ضد الشعب الأعزل ليحاول أن يثنيه يِخف إيده شوية ،والنتن يضغط للحصول على موافقته لضرب رفح الفلسطينية لينهي على غزة وشعب غزة.
والإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من العالم خاصة العالم العربى والإسلامى الذى لم يحرك ساكنا ، لكن أمريكا واسرائيل وتحالفهما يعرفان تماما أن الأمة العربية والإسلامية ممزقة ويفعلان مايريدان فى الشعب الفلسطينى ومع الشهر الكريم المبارك، كانت اسرائيل تخشى غضبة الشعبين العربى والإسلامي لكن .. لم يحدث شئيا، فالنوم أصبح عميقا والخوف يرفرف فوق رؤوس الخائفين الساكتين الخانعين .
فلا نملك إلا أن نندد ونشجب ونرفض ولا أمل إلا فى الله سبحانه وتعالى الذى ندعوه كل يوم أن ينصر الإسلام والمسلمين وينصر المستضعفين فى فلسطين وأن يقضي على الملاعين ومن يقف معهم ويؤيدهم.