كشف حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين عن أن الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين والسولار سوف تزيد من تكلفة الزراعة وتزيد من الأعباء على المزارعين ،ولكنها لن تؤدي بالضرورة إلى إرتفاع أسعار المنتجات الزراعية.
العرض والطلب
أضاف عبد الرحمن، أن ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية مرتبط بعوامل كثيرة أهمها آلية العرض والطلب، فإذا زاد المعروض وقل الطلب انخفضت الأسعار وإذا قل المعروض وزاد الطلب ارتفعت الأسعار.
مشيرًا إلى أنه بالنظر للوضع الحالي فإننا نتمتع بوفرة في جميع المنتجات الزراعية المحلية وكذلك وفرة من المنتجات الزراعية المستوردة ومع ضعف القوة الشرائية فإن أسعار المنتجات الزراعية سوف تستقر.
وأشار أبو صدام إلى أن زيادة سعر السولار قد يتسبب قي ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية مستقبلا، فقد ترتفع أجرة نقل المحاصيل وتكلفة حرث الأرض وتكلفة حصاد المحاصيل والري، مؤكدا أن السولار يعتبر مصدرًا للطاقة الرئيسي للقطاع الزراعي ما يزيد من تكلفة الإنتاج الزراعي بصفة عامة.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن ذلك يؤدي إلى حالة من اثنتين، إما إلى خسارة للمزارعين في بعض الأحيان أو ضعف مكاسبهم الاقتصادية في أحيان أخرى في حالة عدم ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية نتيجة للاستيراد أو لعوامل أخرى، أو سيؤدي ارتفاع أسعار السولار حتما إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية مستقبلا.
سر عدم استثناء السولار من الارتفاع
أكد عبد الرحمن، أن الحكومة على مدى سنوات كانت تستثنى رفع أسعار السولار رغم إننا نستهلك من السولار ضعف ما نستهلكه من جميع مشتقات البنزين كل عام، تجنبا لزيادة الأعباء، إلا أنه مع تحرير سعر الصرف مؤخرا وارتفاع أسعار المنتجات البترولية عالميا وارتفاع تكلفة نقل وشحن المنتجات البترولية التي يتم استيرادها من الخارج نتيجة للمخاطر من نقلها بسبب الأحداث في البحر الأحمر وحرب روسيا وأوكرانيا وزيادة الضغط على ميزانية الدولة نتيجة لدعم المنتجات البترولية اضطرت لجنة تسعير المنتجات البترولية لتحريك سعر السولار بعد تأجيل زيادته لسنوات عدة.