تحدث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الله صابر على عباده وحليم، ويرد فى الحديث الشريف أنه إذا أحل بالإنسان كرب كان يدعو بهذا الدعاء ” لا إله إلا الله الحليم الحكيم”، وهو اسم من أسماء الله الحسنى.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال الحلقة الحادية عشرة من برنامج “الإمام الطيب” المذاع على قناة الناس الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد سعيد محفوظ: “أن الحلم يستلزم الصبر، ولا يعنى الصبر وبينهما فروق، موضحا الفارق بين الحلم بكسر الحاء، وحلم بضم الحاء، والحلم بكسر الحاء هو صفة من صفات الفضائل والمطلوب من الإنسان أن يكون حليما، أما حُلم بمعنى الرؤية فى المنام، والاختلاف يكون فى أصل الفعل ثم فى المصدر ثم ما اشتق منه.
عقاب الله لايُؤمن
وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أن عقاب الله لا يُؤمن، ولا يمكن لعبد مؤمن أن يفكر فى أنه سيفلت يوما من الأيام من العقاب والثواب ولا يمكن الشك فيهما أبدا، كما أن المسيئين مثل المحسنين فى بعض الصفات مثل اللطف الذى يشمل المؤمنين والصالحين يشمل أيضا الكفار والفسقة والعصاة.
الصبور تأخير العقوبة.. والحلم اسقاطها
وأضاف الإمام الأكبر أن الله اختص بالحلم الصبر على العصاة والمذنبين والكفرة، والفرق دقيق ولكن سهل إدراكه، موضحا أن الحلم هو إسقاط العقوبة، والله سبحانه وتعالى صبر على الكفار والخارجين على حدوده فى الدنيا وأسقط عنهم العقوبة لأنه أخر العقوبة ليوم القيامة، لكن حين ينزل ببعضهم العقوبة فى الدار الآخرة يكون صبورا لأنه أخر العقاب، وهناك فرق بين تأخير العقاب وإسقاط العقاب، والحلم يتعلق بإسقاط العقوبة وليس بالتأخير، والصبور هو الذى يؤجل العقوبة.