الإعلامي حمدي رزق يكتب : لماذا يكره الإخوان نصر أكتوبر؟!

يسوؤك اللئيم المخاتل سيئ الطوية، بسؤال: وماذا تبقى من نصر أكتوبر بعد نصف قرن من الزمان؟!
تستفهم وتتعجب من كنه السؤال، مثل هؤلاء المتسائلين بالباطل منتشرون كالوباء فى الأرجاء، وليس فيهم رجاء، ولا يرجى منهم عدلًا، ألد الخصام.
الطابور الخامس الممسوس إخوانيا يتغذى على الذاكرة السمكية الخاملة التى لا تعى حجم نصرها المبين، وعظمة جيشها العظيم، وعبورها عبر الغمام نحو الرفعة والرقى، وتحطيم أسطورة خط بارليف الذى قيل (إنه لا يقهر)، وقطع ذراع الطيران الإسرائيلى التى طالت واستطالت عربدة فى الأجواء العربية، ولجم القوة العسكرية الإسرائيلية المتضخمة بفعل آلتها الإعلامية الكذوب، لجمها جيش السمر الشداد فى حدودها لا تتخطاها، خشية المواجهة مع خير أجناد الأرض.
مثل هذه الزواحف الكئيبة التى تزحف على بطونها فى مستنقعات آسنة، وتبخ سما فى آنية الوطن الطاهرة، تسحق تحت بيادة جند مصر البواسل الذين قهروا الهزيمة، وأحالوها نصرا، وكسروا طوق الاستحالة بإرادة صلبة وإيمان راسخ بالنصر، وكتبوا بدمانهم الزكية «الله أكبر» على علم النصر يرفرف على ضفة القناة.
أمثال هؤلاء المرجفين فى المدينة، لا شرف لهم، ولا خلاق ولا عهد ولا ميثاق، ولا اتفاق ولا اتساق مع أمثال هؤلاء مهما تدثروا فى عباءة التاريخ، ومهما ارتسموا مؤرخين أو ساسة مسيسين.
هم أولياء الشيطان، أعوان الشيطان الإسرائيلى الذى تذبحه ذكرى أكتوبر كل عام، وهو يشاهد جنوده فى صور بالأبيض والأسود (فى بيجامات كستور صنع المحلة الكبرى من محافظات مصر العظيمة).
أسرى فى طابور الذل والعار، صورة محفوظة فى تاريخ العسكرية المصرية، صورة للتاريخ، تدفع إسرائيل كل ما تملك من احتياطيات مليارية لتمحو هذه الصورة من الوجود.. ولكن هيهات محفوظة للتاريخ.. نصر وعزة وفخار يغيظ الفجار من إخوان صهيون.
التاريخ لا يكذب ولا يتجمل، كان نصرا عظيمًا.. الأفاعى والحيات التى رزقت بها الحياة السياسية المصرية والعربية على مر العقود الماضية، تستهدف نصر أكتوبر فى محاولات استخباراتية بائسة لإجهاضه، وحسنا تحتفل القوات المسلحة بنصر أكتوبر كل عام، وهذا العام بمرور العام الثانى بعد نصف قرن على النصر العظيم.
من مرعيات وثوابت القيادة العامة للقوات المسلحة التى تنهض سنويًا للاحتفال بالنصر العظيم، وفى مثل هذه الأيام الكئيبة فى غزة الحبيبة، يزداد ألق نصر السادس من أكتوبر، وترتسم العظمة، وتنشر مذكرات وأفلام وصور النصر، لترسم صورة المشهد العظيم، مشهد جيش وشعب طالعين لفجر جديد..
وما تيسر من سيرة قادة نصر أكتوبر العظماء، تراهم جميعا فى صورة غرفة العمليات للذكرى الخالدة، وصورة البواسل مرسومة على شاطئ القنال.. وعبرنا الهزيمة.
محاولات استلاب نصر أكتوبر عملت عليها أجهزة استخباراتية عتيدة لعقود طويلة، استخدمت جماعات منافقة، ومؤلفة قلوبهم، يحملون غلًا للذين آمنوا بالنصر، وينفقون على مخططهم الخبيث المصنوع فى أقبية استخباراتية معادية إنفاق من لا يخشى الفقر، مليارات تنفق لاستلاب النصر من ذاكرة المصريين والعالم.. هيهات.. مصر تحتفل بالنصر رغم أنف إخوان صهيون!.
المصري اليوم