تل أبيب جاهزة لـ هدنة استراحة محارب .. والحوثي يتوعد إيلات
أكد مسئولون إسرائيليون أن تل أبيب مستعدة لمناقشة هدنة إنسانية مؤقتة لوقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة، لكنها لا تفكر في وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وقال :مسئول إسرائيلي، إن بلاده مستعدة لمناقشة هدنة إنسانية لبضع ساعات.
أمريكا ترفض وقف إطلاق النار
وفي وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن وقف إطلاق النار العام والواسع النطاق حاليا في غزة ليس هو الحل الصحيح مشيراً إلى أن بلاده لا تريد خسارة أرواح المدنيين على الإطلاق وتعمل بجهد أن تقوم إسرائيل بعمليات بخسائر مدنية عند أقل مستوى.
كانت وزارة الخارجية الأميركية أكدت في وقت سابق أن الولايات المتحدة تعارض أيضا وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأنها تعتقد أن فترة الراحة ستسمح لحركة “حماس” الفلسطينية باستعادة عافيتها لمواصلة الهجمات على إسرائيل.
وأشارت وزارة الخارجية إلى مدى ملاءمة فترات توقف إنسانية لمغادرة اللاجئين أو توصيل المساعدات الإنسانية.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة بلا هوادة ردا على الهجمات التي شنها مقاتلون من حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس أن حصيلة القصف الإسرائيلي بلغت 8796 قتيلا معظمهم من المدنيين.
الحوثي يواصل إطلاق المسيرات على إيلات
وأعلنت جماعة الحوثي إطلاق دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة خلال الساعات الماضية على أهداف عدة في إسرائيل ردا على قصف قطاع غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم الحوثي يحيى سريع عبر حسابه في “إكس” اليوم الأربعاء، سنواصل استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات حتى يتوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم، بأنه رصد هدفا يقترب من مدينة إيلات، ولم يشكل تهديداً على المدنيين، ليعلن لاحقاً اعتراض قواته مسيرة فوق مطار رامون في إيلات.
وتوعد سريع تل أبيب بمزيد من الضربات إلى أن توقف هجومها على الأراضي الفلسطينية، وقال إن الدفعة التي أطلقتها اليوم هي العملية الثالثة للجماعة على إسرائيل.
جاء ذلك بعد حوادث المسيرات التي شهدتها مدينتا طابا ونويبع المصريتان، الأسبوع الماضي، مع تصاعد التوترات الإقليمية في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
يشار إلى أن هذه الحوادث سلطت الضوء على المخاطر التي تواجه مصر ودولا أخرى في المنطقة مع تصاعد القتال بين إسرائيل والفلسطينيين.
خاصة أن القاهرة تلعب دورًا نشطًا في التفاوض على وصول المساعدات إلى غزة، وفي محاولة إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس، والدعوة إلى وقف إطلاق النار، لكن قربها من خط المواجهة يعرضها للمخاطر.
مصر تحذر من توسيع القتال
وحذرت مصر مرارا خلال الأسابيع الماضية من توسع القتال، وتحوله إلى حرب إقليمية، لاسيما مع تلويح حزب الله جنوب لبنان وفصائل مسلحة أخرى مدعومة من إيران سواء في العراق أو سوريا أو حتى اليمن بالدخول في الصراع.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية سابقا، أن صواريخ كروز التي أطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل، الأسبوع الفائت، وأسقطتها مدمرة تابعة للبحرية الأميركية كانت بمدى يمكن أن يصل إلى إسرائيل.