كُتّاب وآراء

اللبناني وليد عماد يكتب .. في ذكرى يوم استشهاد كمال جنبلاط العاشق لـ مصر

حلّت أول أمس ” السبت” الذكرى الـ 47 لاغتيال مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي، في لبنان، كمال جنبلاط، حيث استشهد في 16 مارس 1977 باستخدام سيارة في جبال الشوفعلى، بالقرب من حاجز للجيش السورى، وذلك في أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، والتي بدأت في عام 1975، واستمرت حتى عام 1990.

وكان كمال أحد المهمومين بالقضايا العربية، ومُلْهمًا بمصر، على وجه الخصوص، حيث كان من أكثر المعجبين، بسعد زغلول، ومن فرط حبه في مصر، ذهب إلى رئيس الرهبان في مدرسة عينطورة، عام 1934، تزامنا مع ذكرى الاستقلال، ليطلب منه أن يعلن ذلك اليوم عطلة احتفاء باستقلال أول دولة عربية، وقد استجاب رئيس الرهبان لهذا الطلب، وكان موقفه هذا أول تعبير سياسي له في ما يتعلق بالقضايا الوطنية والعربية.

ويُعد كمال جنبلاط كذلك أحد الشخصيات التي دعمت القضية الفلسطينية، حيث كان مستهدفا من قبل الموساد، ففي يوليو 1973، اعتقلت السلطات اللبنانية ضابط إسرائيلي في لبنان يحمل جواز سفر ألماني مزور باسم اورلخ لوسبرج تبين فيما بعد ان اسمه الحقيقي حجاى هداس، حيث أدلى باعترافات واضحة أنه كان يراقب منزل جنبلاط، وهو الأمر الذى دفع البعض إلى اعتبار أن الرجل دفع حياته بعد ذلك ثمنا لدفاعه عن الفلسطينيين.

أسّس ورفيقه كميل أبو صوان نادي القلم في لبنان، ليكون بمثابة ملتقى ثقافى، كما اهتم كذلك بقضايا البيئة.

أسس كمال الحزب التقدمي الاشتراكي رسميًا في مارس 1949، وكانت غايته هي السعي لبناء مجتمع على أساس الديمقراطية الصحيحة تسود فيه الطمأنينة الاجتماعية والعدل والرخاء والحرية والسلم، ويؤمن حقوق الإنسان التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة ومن ضمنها لبنان.

في عام 1951 أسّس الجبهة الاشتراكية الوطنية لمحاربة الفساد الداخلي في لبنان، ثم دعا باسم الحزب التقدمي الاشتراكي إلى مؤتمرٍ للأحزاب الاشتراكية العربية، عُقد المؤتمر في بيروت في مايو عام 1951، كما مثل لبنان في مؤتمر حرية الثقافة الذي عُقد في سويسرا في يونيو عام 1952.

أسس كمال جنبلاط جبهة النضال الوطني عام 1960، ووضع نواة جبهة الأحزاب والقوى التقدمية والشخصيات الوطنية عام 1965، ثم مثل لبنان عام 1966 في مؤتمر التضامن الآسيوي الأفريقي، وترأس وفدًا برلمانيا إلى الصين الشعبية، وكان موقفه صلبًا تجاه نصرة الجزائر في نضالها ضد الاستعمار الفرنسي.

وعندما شنت اسرائيل حربها على الدول العربية عام 1967، وقف كمال جنبلاط إلى جانب مصر وسوريا والأردن، وأيّد القضية العادلة للشعب الفلسطيني، ثم ترأس اللجنة العربية لتخليد جمال عبد الناصر عام 1973، كما انتُخب بالإجماع أمينًا عامًا للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية في العام نفسه. وتصدى عام 1975-1976 للمؤامرة الصهيونية الانعزالية في لبنان، وقاد نضال الحركة الوطنية اللبنانية معلنًا برنامج إصلاحٍ مرحلي للنظام السياسي في  أغسطس من عام 1975، وتأسيس المجلس المركزي للأحزاب الوطنية التقدمية.

فيديو اغتيال الزعيم كمال جنبلاط

https://www.facebook.com/messenger_media/?attachment_id=945761626963683&message_id=mid.%24cAAAACTHIbkmUg6j5pGOUmAG0wJsu&thread_id=100033922486040&locale=ar_AR

اللبناني وليد عماد يكتب .. المعرفة سحر .. تفتح الأبواب المغلقة

اللبناني وليد عماد يكتب .. الحب يقُود ولا يُقاد!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى