عبد اللطيف إسماعيل يكتب .. احذروا ذنوب الخلوات .. و انتهاك المحارم ..عفانا الله و إيّاكم
كل عام وانتم بخير ورمضان كريم ،الحمد لله الذى بلّغنا رمضان ونحن فى أحسن حال وفضل ونعمة من الله، وطُوبى لمن خرج من هذا الشهر الفضيل المبارك مغفورًا له .. يارب نسألك العفو والمغفرة والجنة والعتق من النار لنا ولكم وكل المسلمين أجمعين .. اللهم آمين.
أنعم الله علينا بصلاة الفجر وعقب الصلاة يقوم الإمام بإلقاء كلمة بسيطة عن رمضان والصيام وفضل هذة الأيام المباركة ، هذة المرة تحدث الشيخ أحمد صلاح نبوى عن حاجة اسمها “ذنوب الخلوات وانتهاك المحارم ” وشد الموضوع انتباه الجميع وقد يكون مفاجأة للكثيرين.
وكما قال الشيخ إن ذنوب الخلوات هو أن تفعل الذنب وأنت فى خلوتك بعيدًا عن أعين الناس لكن الله يراك ، فأنت تخشى المخلوق ولا تخشى الخالق وهذا يجعلك تقع فى معصية كبيرة، وأشار إلى النفس والشيطان وأن النفس الأمارة بالسوء، هى التى تغوي الإنسان لفعل الذنوب وارتكاب المعاصى والكبائر .
وذكر حديث رسولنا الكريم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم قال: (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضًا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثورًا)، قال ثوبان: (يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن نكون منهم، ونحن لا نعلم)، قال صل الله عليه وسلم: (أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل ما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
فاذا كانت النفس الأمارة بالسوء والشيطان يتربص بالإنسان ليوقعه فى الخطيئة فإن الاستغفار والتوبة والعودة بسرعة إلى الله هو السبيل للمضي فى طريق الله سبحانه وتعالى ،فدائما استغفر الله كثيرَا، واستعذ بالله من الشيطان ، ومن وسوسته، وتذكر أنّ الجنة هي الهدف، كما عليك التأكد بأن الشيطان يكون فرحًا بمعصيتك ويحزن لتوبتك، فكن من بين قوافل التائبين.
عفانا الله وإياكم من كل شر وأنزل علينا الخير وجعلنا من الفائزين فى هذا الشهر الكريم المبارك وأن يشفع فينا الصيام والقيام وقراءة القرآن ويجعلنا مع خير الأنام النبى العدنان سيدنا محمد صلّ الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .