رؤية وتحليل – د. محمد عصام البلتاجي.
طبيب – مستشفيات جامعة المنصورة.
من أعراض “الفصال العظمي ” ، والذي يسمى “التهاب المفاصل العظمي” ، و هو نوع من التهابات المفاصل يظهر عادة في اليدين والركبتين والوركين والرقبة وأسفل الظهر ، وهو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب المفاصل.
و في المفصل السليم ، تكون أطراف العظام مغطاة بنسيج ناعم يسمى الغضروف. يقوم الغضروف بتغطية العظام ويساعدها على الانزلاق بسهولة عند تحريك المفصل ، وعند حدوث الفصال العظمي ، ينهار الغضروف ويصبح خشنًا ، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تآكل جميع الغضاريف واحتكاك العظام ببعضها البعض. وقد تنمو نتوءات من العظام في منطقة المفصل نتيجة لهذا الاضطراب.
و لا يوجد علاج للفصال العظمي ، و عادة ما تسوء الحالة ببطء ، ولكن يمكن القيام ببعض الأمور للتحكم في الأعراض .
و سؤالنا الأول : ما هي أعراض التهاب المفاصل العظمي؟
– ونقول أن الفصال العظمي يؤثر على المصابين به بطرق مختلفة، ولا يعاني كل المرضى من الألم بالضرورة.
.. و سؤالنا الثاني : و ماهي الأعراض الأكثر شيوعًا هي:
– الألم عند التحرك، والذي غالبًا ما يتحسن مع الراحة
– التيبس، خاصة في أول 30 دقيقة بعد الاستيقاظ من النوم أو بعد الراحة
– تورم المفاصل، خاصة بعد استخدام المفصل بكثرة
– حركة أقل في المفصل عن الطبيعي
– الشعور بارتخاء المفصل أو عدم ثباته
.. و سؤالنا الثالث : و ما الذي يسبب التهاب المفاصل العظمي؟
– ما زال الباحثون غير متأكدين من أسباب الإصابة بالفصال العظمي ، ويعتقدون أنه يمكن أن يكون سببه مجموعة من العوامل الجسدية والبيئية. ويزداد احتمال إصابتك بالفصال العظمي مع تقدم العمر. ومن المعتقد أيضًا أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم.
.. و في سؤالنا الرابع :” من هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل العظمي؟
– تشمل العوامل التي تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالفصال العظمي ما يلي:
– كبر السن. إذ يمكن أن يحدث التهاب المفاصل العظمي في أي عمر، ولكن فرصة الإصابة به تزداد لدى من هم في منتصف العمر وكبار السن. وبعد سن الخمسين، يكون أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.
– زيادة الوزن. فالوزن الزائد يضع المزيد من الضغط على المفاصل.
– التعرض لإصابة سابقة أو إجراء عملية جراحية في المفصل. وغالبًا ما يكون هذا العامل هو سبب حدوث الفصال العظمي عند الأشخاص الأصغر سنًا.
– القيام بالكثير من الأنشطة التي تؤدي إلى الإفراط في استخدام المفصل. يتضمن ذلك ممارسة الرياضات التي تتضمن الكثير من القفز أو الجري أو الرمي.
– تاريخ عائلي للإصابة بالفصال العظمي. إذ يرث بعض الأشخاص جينات تزيد من فرص إصابتهم بالفصال العظمي.
.. و السؤال الرابع : و كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل العظمي؟
– لا يوجد اختبار محدد لتشخيص التهاب المفاصل العظمي. لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بالتهاب المفاصل العظمي، يقوم طبيبك بما يلي:
– يسألك عن الأعراض والتاريخ الطبي
– يقوم بفحص بدني
– قد يستخدم الأشعة السينية أو أشعة أخرى لفحص مفاصلك
– قد يطلب تحاليل معملية مثل تحليل سائل المفصل، أو تحاليل الدم للتأكد من عدم وجود مشكلة أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي
.. و السؤال الخامس : و ما هي علاجات التهاب المفاصل العظمي؟
.. الهدف من علاج الفصال العظمي بالأساس ، هو تخفيف الألم ، ومساعدتك على التحرك بشكل أفضل، ومنع تفاقم المرض ، و يبدأ العلاج عادةً :
– تمارين لتحسين القوة والمرونة والتوازن
– تخفيف الوزن، إذا لزم الأمر، لتخفيف الألم، خاصة في الوركين أو الركبتين
و يمكن استخدام بعض مسكنات الألم وكريمات التهاب المفاصل ، ويمكن أن تكون مفيدة، ولكن من الأفضل التحدث مع الطبيب حول كيفية استخدامها بصورة سليمة ، إذا لم تساعد بشكل كافٍ، فقد يصف لك الطبيب حقن في المفصل مثل حقن الكورتيزون أو حقن التزليق (حمض الهيالورونيك) أو مسكنات الألم الموصوفة طبيًا.
و هنا .. تساعد العلاجات التكميلية بعض المرضى أيضًا ، على سبيل المثال ، يمكن أن يعمل التدليك على زيادة تدفق الدم وجلب الدفء إلى المنطقة.
و تظهر بعض الأبحاث أن الوخز بالإبر قد يساعد في تخفيف آلام التهاب المفاصل. أشياء بسيطة مثل الحرارة والجليد يمكن أن تساعد أيضًا.
إذا لم تساعد أي من هذه العلاجات بشكل كافٍ، فقد تكون الجراحات (مثل استبدال المفصل) خيارًا ، و يمكنك أنت وطبيبك تحديد ما إذا كان ذلك خيارًا مناسبًا لك.
