اللبناني وليد عماد يكتب .. المعرفة سحر .. تفتح الأبواب المغلقة
أجل….نحن ألغاز في عالم كله ألغاز، وهذه الألغاز متشابكة بعضها ببعض ما يجعلنا نقف متعذرين عن حلها أو حل لغز واحد إلاّ أن نحل ما قبله وبعده وكأنها أبواب مقفلة موصدة جيدًا أمّا مفتاحها فواحد فقط فإن حظي الإنسان به فتحت جميع أبواب الكون من أصغرها إلى أكبرها ومن أقربها إلى أبعدها.
ونتساءل عن هذا المفتاح .. أين هو؟
إنه فينا وليس أقرب منه إلينا فإذا عرف الإنسان نفسه عرف الكون ،ولكن هل من المستطاع أن يعرف نفسه.
هناك ألغاز تصبحك وتُمسيك في كل يوم من حياتك على الأرض وما فوق الأرض وأنت تفتش عن المعرفة، عن مفتاح هذه المعرفة.
أما الأشجار والطيور والحيوانات لا تهتم لذلك المفتاح ولا تشعر أن هناك أبوابًا مُحكمة الأقفال ولا تهتم لفتحها.
أمّا الإنسان يشعر وطالما هو يشعر هذا يعني أنه يُفكر وطالما يفكر يجدر به التفتيش والبحث والسعي ولن يهدأ ويطمئن باله إلى أن يهتدي إلى المفتاح الذي نفتش عنه.
إذا كنت تريد أن نفتش عن المعرفة إنما نفتش عن الحكماء وهذا ما يقوله البعض الذي ضاق صدرهم من التفتيش ولا صبر عندهم للوصول الى النهاية أمّا أنا فلا ولست منهم والحمد لله لست من الغامضين أو المتشائمين ولا من السافرين.
الواقع الخفِي الذي يدفعني للتفتيش هو الكفيل بوجود ما أفتش عنه وبالقدرة الكامنة في داخلي سأصل اليه وإذا بلغت المعرفة لم أعد بحاجة لشيء فهي “غذاءً ابدياً ” يُغْني عن أي غذاءِ، فالمعرفة لا تُفتح لجميع الناس بل لأفراد بعد أفراد حسب جھودھم وحسب ما يُنمي قدرتھم على بلوغھا.
رووووعة من اقوال الامام علي عليه السلام وتظن انك جرم صغير وبك انطوى العالم الأكبر