وصفوه بالفاسد والوحشي .. المتظاهرون: نتنياهو يدمر إسرائيل
تعالت صيحات المتظاهرين الغاضبين، مساء أمس السبت، في تل أبيب، مطالبين برحيل حكومة نتنياهو الفاسدة – على حد وصفهم- ، وتضميد جراح بلد مزقته صدمة 7 أكتوبر.
وبات حال الداخل الإسرائيلي لايختلف عن الخارج من وجود فجوة كبيرة بين نتنياهو وأقرب المقربين له سواء أمريكا أو دول أوروبية والبحث عن بديل نتنياهو.
ماذا قال المحتجون:
وهتف المحتجون” انتخابات الآن” و”أعيدوا الرهائن”، بينما كُتبت على القمصان واللافتات عبارة ” أعيدوا الرهائن إلى الوطن “.
وقالت طبيبة تدعى أورا، وهي طبيبة نفسية في الستينات، نحن بلد محطم، و اعتبر” يسرائيل ألفا”، جندي سابق تحول إلى بيع معدات طبية، أن (نتنياهو وحكومته يدمران هذا البلد)، حسب ما نقلت فرانس برس.
وبدا في صفوف الحشد أن هناك فجوة كبيرة قد اتسعت بين الشعب وحكومته.
وقال شاي جيل، “طيار في الخمسينات”، “بعد ما حدث في 7 أكتوبر، لا يمكن لهذه الحكومة البقاء في السلطة ، فـ دوافعهم تُوجهها رغبتهم في التشبث بالسلطة، وليس بما هو جيد لهذا البلد، ونتنياهو لطالما حَكَم دائما بالطريقة نفسها، متخذا موقف” أنا لستُ مسؤولاً”.
و اعتبرت ميرا سمولي (64 عاما) أن لا مستقبل للناس مع هذه الحكومة ورئيس الوزراء”، قائلة إنه فاسد ووحشي وعنيف.
سيواجه العدالة
وألمح كثير من المتظاهرين إلى أن نتنياهو، المتهم بالاحتيال والفساد، سيواجه العدالة إذا أُجبر على ترك السلطة.
وعرض البعض من المتظاهرين” تقرير” خلُصت فيه لجنة تحقيق إسرائيلية إلى تحميل نتنياهو “مسؤولية شخصية” في حصول التدافع المميت الذي أدى إلى مقتل 45 يهوديا كانوا يحُجّون إلى موقع ديني في جبل ميرون “الجرمق” عام 2021.
وضم الحشد رجالا ونساء اعتادوا التظاهرات الضخمة التي شهدتها إسرائيل على مدى أشهر للاحتجاج على إصلاح قضائي أراده نتنياهو.
فيما تداخلت السياسة والمشاعر إلى حد كبير في التظاهرة التي رفعت خلالها شعارات لإذعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وحتى الآن، لا يزال نحو 130 أسيرا، بينهم أكثر من 31 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، محتجزين في غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
بايدن مستاء
يشار إلى أنه إلى جانب الانتقادات الداخلية، تعرض نتنياهو خلال الفترة الماضية لانتقادات أمريكية صريحة أيضا، صدر أوضحها أمس على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكد أن “بيبي”، كما يناديه عادة، يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها بطريقة إدارته الحرب في غزة.
بدأت إدارة بايدن الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، وبعدما أظهرت عدة استطلاعات رأي تراجع تأييده الشعبي بين الديمقراطيين العرب، والشباب أيضا بسبب فشله في وقف إطلاق النار بغزة، تُوجه انتقادات علنية إلى تل أبيب.
إلا أن بايدن أكد رغم تلك الانتقادات والخلافات أن دعم إسرائيل ثابت بالنسبة لبلاده.