أخبار العالمتوب

 إسرائيل تُقسم قطاع غزة قسمين والسيطرة عليه لسنوات وتحويله لـ الضفة الغربية” الثانية”

تواصل إسرائيل تقسيم قطاع غزة إلى قسمين يصل إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط ، إذ أظهرت صورالأقمار الصناعية التي التقطت في 6 مارس وشبكة سي إن أن”- وعرضته ” العربية”- الطريق الإسرائيلي الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين ضمن جزء من خطة أمنية للسيطرة على المنطقة لسنوات مقبلة وتحويله إلى مقاطعات يسهل السيطرة عليها وأشبه بالضفة الغربية.

و الطريق الشرقي الغربي، قيد الإنشاء منذ أسابيع، يمتد حاليًا من منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل عبر القطاع الذي يبلغ عرضه حوالي 6.5 كيلومتر (حوالي 4 أميال) ويقسم شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن جنوب القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة سي ان ان إنه يستخدم الطريق لإنشاء موطئ قدم عملياتي في المنطقة والسماح بمرور القوات وكذلك المعدات اللوجستية.

و كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاب عن خطة، بهدف تجريد كامل من السلاح في القطاع، وإصلاح الأمن والإدارة المدنية والتعليم.

سر قلق الفلسطينيين

ويخشى الفلسطينيون الذين يعيشون في غزة أن تؤدي الخطط الأمنية الإسرائيلية بعد الحرب إلى المزيد من تقييد حريتهم في الحركة، ويتذكرون أيام الاحتلال الإسرائيلي قبل عام 2005، عندما أقيمت نقاط التفتيش بين القرى المجاورة وتم بناء الطرق الالتفافية الحصرية لربط المستوطنات الإسرائيلية ببعضها البعض إلى إسرائيل.

وأنشأ الجيش الإسرائيلي مستوطنة نتساريم عام 1977 على مسافة 5 كيلومترات جنوب مدينة غزة

وقال وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، أميحاي شيكلي، لشبكة “CNN”، إن الطريق الجديد “سيسهل” على الجيش الإسرائيلي شن غارات شمال مدينة غزة وجنوبها على المنطقة الوسطى من قطاع غزة.

كما أن ممر نتساريم سيتم استخدامه لمعالجة البنية التحتية تحت الأرض لحماس وجيوب المقاومة التابعة لها في شمال قطاع غزة.

ولن يتم  السماح لسكان قطاع غزة بالعودة إلى الشمال على الأقل حتى يتم هدم جميع البنية التحتية تحت الأرض تفتيش كامل للمنطقة.

كما تضمنت الخطة أيضًا ممرًا ثانيًا إلى الجنوب أطلق عليه اسم ممر صوفا.

لم يتم تبني الخطة من قبل الجيش الإسرائيلي، لكنها تتضمن عناصر ستظهر إلى الوجود، بما في ذلك ممر نتساريم.

المنطقة العازلة

و بدأ الجيش الإسرائيلي بجرف طريق لمركباته المدرعة بعد وقت قصير من إعلان الحرب على حماس في 7 أكتوبر، في أعقاب هجوم الجماعة المسلحة على إسرائيل.

وفي أوائل أكتوبرأمرت إسرائيل بإجلاء 1.1 مليون شخص من شمال غزة إلى جنوب وادي غزة، وهو قطاع من الأراضي الرطبة يقسم القطاع.

وقام الجيش الإسرائيلي بالقناة التلفزيونية الإسرائيلية اليمينية بـ14 بجولة في ممر نتساريم في فبراير، وكشف عن ما أسماه “المنطقة العازلة” التي يجري العمل عليها حول الطريق.

وأظهر التقرير أن قوات من سلاح الهندسة الإسرائيلي تقوم بتشغيل الجرارات والشاحنات والأدوات الهندسية. وقال شمعون أوركابي، قائد الكتيبة “601” في سلاح الهندسة القتالية، للقناة 14 أن الجيش الإسرائيلي استخدم “كمية كبيرة من الألغام والمتفجرات” لهدم المباني في المنطقة العازلة، وأن المباني المتبقية في المنطقة ستختفي قريبًا على الأرجح.

وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة “CNN” إنه دمر جزءا من “شبكة الأنفاق” أسفل مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي زعم أنه يربط بين شمال وجنوب قطاع غزة.

الأمم المتحدة مايحدث يرقى لـ جرائم حرب

و قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في فبرايرالماضي ، إن ما تردد عن قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير المباني السكنية وغيرها من المباني المدنية في أماكن أخرى من قطاع غزة، على بعد كيلومتر واحد من السياج بين إسرائيل وغزة لإنشاء منطقة عازلة، يمكن أن يرقى إلى مستوى جريمة حرب.

وقالت إميلي هاردينغ، مديرة برنامج الاستخبارات والأمن القومي والتكنولوجيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن لشبكة “CNN” إن ممر نتساريم هو محاولة للسيطرة على حركة السكان. وأن الطريق الذي يقسم القطاع سيسهل فحص الأشخاص الذين يتنقلون ذهابا وإيابا بين الشمال والجنوب ومحاولة معرفة ما إذا كان أي منهم من مقاتلي حماس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى