استقبال كبار إدارة بايدن لـ جانتس بأمريكا تحدي لـ نتنياهو
في تحدِ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، تستضيف نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، اليوم الإثنين، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، والذي يزور واشنطن في خطوة شكلت تحديا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يلتقي جانتس، المنافس السياسي الوسطي لنتنياهو، عددا من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع، وبينهم هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكجورك وجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، فيما يتواجد الرئيس جو بايدن في كامب ديفيد، المنتجع الرئاسي خارج واشنطن، حتى الثلاثاء.
من المقرر أيضا أن يجتمع جانتس الاثنين مع زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
التقى جانتس الأحد مع كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت قبل اجتماعاته في البيت الأبيض.
رسالة قوية من هاريس
خلال نهاية الأسبوع، وجهت هاريس دعوة قوية للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في غزة، والذي يقول مسؤولو الإدارة إنه سيوقف القتال لمدة 6 أسابيع على الأقل.
كما ضغطت على إسرائيل لعدم عرقلة المساعدات التي يحاول عمال الإغاثة إدخالها إلى المنطقة. ويدعو البيت الأبيض إلى هذا الاتفاق الإطاري منذ أسابيع.
قالت هاريس خلال تواجدها في مدينة سيلما بولاية ألاباما الأحد: نظرا لحجم المعاناة الهائل في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار خلال الأسابيع الستة المقبلة على الأقل، وهو المطروح حاليا على الطاولة، والذي سيؤدي إلى تحرير الرهائن وإدخال قدر كبير من المساعدات.
وقالت هاريس: سيسمح لنا هذا ببناء شيء أكثر استدامة لضمان أمن إسرائيل واحترام حق الشعب الفلسطيني في الكرامة والحرية وتقرير المصير.
ورسمت هاريس صورة قاتمة لمعاناة الأطفال من سوء التغذية والموت في غزة، شددت على ضرورة بذل الحكومة الإسرائيلية المزيد من الجهد لزيادة تدفق المساعدات.
وأضافت هاريس: لا توجد أعذار، يتعين على إسرائيل أن تفتح معابر حدودية جديدة، وليس فرض “قيود غير ضرورية” على توصيل المساعدات وحماية العاملين في المجال الإنساني وقوافل المساعدات الإنسانية من أن تصبح أهدافاً والعمل على استعادة الخدمات الأساسية وتعزيز النظام كي يتسنى وصول المزيد من الغذاء والماء والوقود للمحتاجين.
وافقت إسرائيل على الصفقة من حيث المبدأ، بحسب مسؤول بارز في إدارة بايدن، وشدد البيت الأبيض على أن المسؤولية تقع على عاتق حماس من أجل إتمام الاتفاق.
و وبخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جانتس الأحد ما يشير إلى اتساع الصدع داخل قيادة البلاد بعد ما يقرب من خمسة أشهر من حربها مع حماس.
نتنياهو لـ جانتس إسرائيل لها رئيس وزراء واحد
وتأتي زيارة بيني جانتس، والذي انضم إلى حكومة نتنياهو المتشددة خلال الأيام الأولى للحرب في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، وسط خلافات عميقة بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن حول كيفية تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة وخلق رؤية ما بعد الحرب للقطاع.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن زيارة جانتس إلى واشنطن لعقد سلسلة من الاجتماعات هناك، لم تُجدول بالتنسيق مع نتنياهو، الذي اعتبرها تجاوزًا لمنصبه.
ونقلت الصحيفة عن مكتب نتنياهو غضب رئيس الوزراء من سفر جانتس من دون موافقته، خلافًا للوائح الحكومية التي تتطلب من الوزراء تنسيق رحلاتهم مع رئيس الحكومة، بما في ذلك الموافقة على السفر.
وحسب مقربين من نتنياهو، فإن رئيس الوزراء أوضح لجانتس أن إسرائيل لها رئيس وزراء واحد فقط.