سفينة روبيمار البريطانية تغرق بـ البحر الأحمر .. وكارثة بيئية خطيرة
رسميًا ..غرقت السفينة البريطانية روبيمار وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة يشهدها البحر الأحمر وذلك بعد أسبوعين على استهدافها من قبل الحوثيين باليمن.
تحذيرات دون صدى دولي لإنقاذ السفينة قبل غرقها
ورغم طول مدة استهداف السفينة لم تتحرك الجهات الدولية لانتشال الأسمدة والمواد الكيماوية الخطيرة من حمولة السفينة قبل اتمام غرقها ونجدتها وتلافي الأخطار البيئية خاصة مع وجود مخاوف من وجود نفايات نووية بحمولة السفينة.!
وأعلنت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع أزمة “روبيمار” ببيان اليوم السبت، غرق السفينة مساء أمس.
و حذرت من كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، مشيرة إلى أن تلك النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها منذ أكثر من 12 يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة.
و شددت على أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الخارجية اليمنية، أمس الجمعة، أنها فوجئت بتعرض محيط السفينة البريطانية المنكوبة قبالة سواحل المخا لقصف جوي حوثي جديد، طال زورق صيادين يمنيين، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين.
كما ذكرت أن استهداف الحوثيين للسفينة الجانحة مجددا عقّد جهود ومساعي الإنقاذ، وبات يهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، مشيرة إلى أن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلاً عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.
صاروخان باليستيان
وكان الحوثيون قد استهدفوا “روبيمار” المملوكة للبنانيين وترفع علم بيليز بواحد من صاروخين باليستيين، في 19 فبراير الماضي ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر بطول 18 ميلا، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.
و اعتبر الضرر الذي لحق بالسفينة حينها الأهم في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أشهر، فيما تمكن طاقمها من مغادرتها بعد الاستنجاد بسفينة أخرى كانت قريبة.
60 هجوما بالمسيرات
يذكر أنه منذ 19 نوفمبر، نفذت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، نحو 60 هجوما بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر،ما دفع القوات الأميركية والبريطانية إلى شن ضربات مشتركة على مواقع عدة في اليمن تابعة للجماعة اليمنية منذ 12 يناير، في محاولة ردعها وحماية الملاحة البحرية.