الجزائر تغرق في مياة الأمطار .. ومخاوف من تفاقم الأزمة
أحدثت أمطار غزيرة ونادرة الحدوث أضرارا واسعة في المدن الواقعة شرق وشمال الجزائر.
وتسببت الأمطار في انهيار مبانٍ ونفوق عشرات الحيوانات وإتلاف محاصيل زراعية، وسط توقعات باستمرار هذه التقلبات الجوية.
وأكدت المديرية العامة للحماية المدنية، في بيانات متتالية، أن فرقها تدخلت بمحافظات عنابة وسكيكدة، وجيجل وبجاية والبويرة وتيزي أوزو، بعد تسجيل كميات من الأمطار منذ ليلة الأربعاء، فاقت 160 ملم، وكذلك جرّاء تهاطل الثلوج.
محافظة جيجل الجزائرية
و كانت محافظة جيجل أكثر المناطق المتضررة، حيث هطلت الأمطار بغزارة ودون توقف لأكثر من 24 ساعة متتالية، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وفيضان عدد من الأودية.
واستنفرت السلطات الجزائرية ومؤسسات الدفاع المدني، قواتها طوال يوم الخميس، بعدما أغرقت السيول الطوفانية عدة مناطق في محافظة جيجل.
وتدخلت السلطات لإجلاء عدد من المواطنين من منازلهم التي غمرتها المياه، وإنقاذ آخرين علقوا في طريق عودتهم إلى بيوتهم وداخل سياراتهم، بينما لم يتم الإعلان حتّى الآن عن وقوع خسائر بشرية، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة.
انهيار مبان وتحطم سيارات
يشار إلى أن حجم الكارثة بدا واضحا من خلال الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي وثقت هول الأضرار التي خلفتها السيول الجارفة، حيث أغرقت المياه أحياء سكنية بالكامل ووصلت إلى الطوابق الأرضية للشقق والمنازل.
كما قطعت طرقات وشوارع الرئيسية وتسببت في انهيار مبانٍ وتحطم سيارات، وهو ما دفع السلطات إلى التدخل واستخدام قوارب بحرية وغواصين لإجلاء السكان.
وحذرت السلطات المواطنين وطلبت منهم ملازمة منازلهم خلال الساعات القادمة، بعدما توقع خبراء الرصد الجوي، استمرار تساقط الأمطار وهبوب رياح قوية.