أحمد طه يكتب.. الجهاد الحقيقي
صلاح الأولاد عملية متعددة المراحل
فقد يسيء الولد اليوم ثم يكون أصلح الناس غدا…
وكم رأينا ذلك كثيرا… لأن القلوب يعتريها التغيير المستمر، والمراحل العمرية أشبه ما تكون بجبل يصعده الولد حتى يستقر فوق قمته…
وأكثر ما يكون أولادهم كذلك… الطيبون الصالحون…
لأن الله تعالى يقول: “والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه”
فإذا علمت ذلك، فاستمر في لقمة الحلال تطعمه إياها، وفي الخلق القويم تعلمه إياه، وفي الدعوة الصالحة تلاحقه بها، وفي بث معاني الحب له تسكبها في قلبه… مهما رأيت من سوء خلقه…
فكلها تصب في رصيد هدايته المنتظرة..
فالكبوات في حياة أولادنا عوارض… ما تلبث أن تنتهي ثم نلقاهم بإذن الله على أحسن ما يكون.
الإخلاص ينبغي أن يكون أساس كل ما نفعله في هذه الدنيا سواء كانت علاقات عاطفية أو صداقة أو عمل أو أي شيء آخر ..
الإخلاص مفتاح النجاح والسعادة ، وهو الذي يمنح الحياة معناها ، ويجعلها تستحق أن تعيش.
وحين يسالونك عن جهاد النفس أخبرهم…
أخبرهم ان الجهاد الحقيقي أن تحتفظ ببياض قلبك وأخلاقك الحلوة وسط الأخلاق السيئة الموجودة في الدنيا !!