ندوة منتدى الفكر والفلسفة بعنوان ثقافة الفكر والحوار… ضرورة حضارية و مدخل للتقدم
أُقيمت في الثامنة مساء اليوم الجمعة أول مارس 2024، عبر تطبيق زووم Zoom الندوة الثامنة لمنتدى الفكر والفلسفة، التي حاضرت فيها أ. د. سامية عبد الرحمن أستاذة الفلسفة بكلية البنات، جامعة عين شمس، تحت عنوان: (ثقافة الفكر والحوار… ضرورة حضارية ومدخل للتقدم).
أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا، “ومؤسس المنتدى”.
بدأت أ. د. سامية عبدالرحمن حديثها أولًا: ببيان أهمية الفكر وكيف أنه يعد مدخلًا للتقدم، ثم أوضحت أننا نعيش عصر الثقافات الحرة والمعلوماتية والغزو الصناعي والذات الغربية التي هيمنت على العالم مما أبرز أهمية الحوار وضرورة تعلم ثقافة الاختلاف.
أكدت أ.د. سامية عبد الرحمن على أن كلمة السر في حل المشكلات المعاصرة في عالمنا العربي تكمن في الحوار.
كما طرحت الأستاذة المحاضرة مجموعة من التساؤلات منها:-
- ما أهمية الجانب الفكري في تكوين الثقافة والحضارة؟
- هل يمكن تحقيق التقدم في عالم يموج بالصراع؟
- هل يمكن التحديث في ظل الاستبداد؟
- ماذا عن التقدم التكنولوجي المتسارع اليوم؟
- هل المقصود بالإصلاح هو الإصلاح الفكري والاجتماعي والثقافي أم الإصلاح السياسي؟
كما أكدت أ.د. سامية عبد الرحمن أنه لا تسامح بدون حوار ولا حوار بلا تسامح، ثم ركزت على الثقافة العربية حيث أوضحت أن الثقافة أعم وأشمل من العلم لأنها تشمل مجموعة علوم وترتبط بالتسامح والتسامح لفظيًا هو المسامحة، وهو العفو عند المقدرة، وترتبط به مجموعة من القيم مثل قبول الآخر المختلف، كما طرحت أ.د. سامية عبد الرحمن سؤالًا مهمًا وهو: ما هو التقدم؟
وأجابت بأن التقدم هو التحديث والتغيير والتنمية المستدامة، كما أوضحت أن أزمة عالمنا العربي الآن تعد أزمة فكرية أولًا ثم تبعتها مجموعة من الأزمات الأخرى.
كما أكدت على أن صاحب الفكر النقدي هو المجدد والمصحح بفكره أزمات عصره.
انتهت الأستاذة المحاضرة إلى القول بأن الطريق إلى الإصلاح تعوقه معوقات كما أن هناك آليات يمكن أن يتحقق الإصلاح من خلالها، فمن أهم المعوقات ما يلي:-
- النقل والتقليد الأعمى والتبعية للآخر.
- العلم بلا ضوابط أخلاقية، حيث لا يمكن أن يتحقق التقدم العلمي بمعزل عن الأخلاق.
كما تتمثل آليات تحقيق التقدم في:
- التواصل والحوار، حيث يعد الحوار أحد أهم مقومات التقدم الإنساني.
- احترام الآخر المختلف.
- التحرر من الخوف والاغتراب.
- تعزيز الثقة بالنفس.
- الاحتكام لمنطق العقل.
- يجب أن تكون الفلسفة بارقة أمل وخارطة طريق لتصحيح الأفكار المغلوطة.
- التمرد على الواقع من أجل التغيير للأفضل.
استمرت الندوة قرابة ساعتين، وحضرها عدد كبير من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.
لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:
https://youtu.be/5VRYB9VZ5yc?si=xm_GVw4ijCm_xvpF
رانيا عاطف: باحثة دكتوراة فلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “وأمينة المنتدى”