أخبار العالمتوب

الدبابات الإسرائيلية تطلق النار على المدنيين “الجياع ” وتقتل العشرات

استهدف القصف الإسرائيلي جنوب غربي مدينة غزة، بينما كان المئات ينتظرون الحصول على المساعدات.

وأدى القصف الإسرائيلي الذي استهدف دوار النابلسي شمال القطاع إلى مقتل أكثر من 150 مدني، وإصابة نحو 1000 آخرين.

يأتي هذا في الوقت الذي تتصاعد فيه النداءات الدولية من أجل دفع إسرائيل للسماح بدخول المزيد من شاحنات الإغاثة إلى غزة والتحذيرات الأممية من شبح مجاعة يلوح في القطاع الفلسطيني المحاصر،

وقدم آلاف الفلسطينيين إلى الدوَّار من مدينة غزة ومن جباليا وبيت حانون انتظاراً لوصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية عند طريق هارون الرشيد الساحلي في منطقة الشيخ عجلين بغرب مدينة غزة.

و أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على بعض المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات.

ونقل عدد كبير من الجرحى إلى مستشفى الشفاء، ما فاق قدرة الطاقم الطبي على التعامل معها، كما نقل عدد من الجثامين والمصابين إلى مستشفيي المعمداني في مدينة غزة، وكمال عدوان في جباليا.

و أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن فريقه الميداني وثَّق إطلاق الدبابات الإسرائيلية النيران بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجياع في غزة.

وأكدت مصادر إعلامية مطلعة  أن القوات الإسرائيلية كانت لديها “نية مبيتة” للهجوم على النازحين.

وعلقت حركة “حماس” على الحادثة، وقالت إن إسرائيل تتحمل تبعات فشل المفاوضات بسبب استمرار جرائم الإبادة.

ووصل عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 30 ألفا، و عدد المصابين إلى أكثر من 70 ألفا غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، في حين تخطى عدد المصابين 70 ألفا.

وفاة أطفال جوعا

و حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم أيضاً من أن الأنباء المتعلقة بوفاة ستة أطفال نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال غزة مروعة.

وأضافت عبر منصة إكس أن المطلوب الآن إتاحة الوصول لأنحاء القطاع، مشددة على أن وقف إطلاق النار الفوري يمثل “مسألة حياة أو موت”.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت أمس الأربعاء وفاة طفلين بمجمع الشفاء الطبي بسبب الجفاف وسوء التغذية، ما يرفع عدد وفيات الأطفال في شمال القطاع نتيجة ذلك إلى ست وفيات.

وحذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرار في السابق من ارتفاع أعداد القتلى المدنييين من الأطفال والنساء جراء الحرب في القطاع، مؤكدة أنهم يدفعون الفاتورة الأغلى ثمناً.

و نبهت هذا الأسبوع من مجاعة واسعة النطاق لا مفر منها تقريبا تهدد 2,2 مليون شخص يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القطاع، لا سيما في شماله، مع تعثر وصول المساعدات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من مرة شحنات مساعدات أممية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى