آرون بوشنل”جندي أمريكي يموت حرقا اعتراضا على الإبادة الجماعية في غزة
جاء إعلان وزارة الدفاع الأميركية عن وفاة الجندي “آرون بوشنل” بسلاح الجو الأميركي، بعد أن أضرم النار في نفسه خارج مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، لتتوجه أنظار مستخدمي التواصل الاجتماعي إلى حسابات الرجل لمعرفة خلفيته ودوافعه.
الحياة .. وعبودية آرون بوشنل
ونشر آرون بوشنل “25 عاماً”، وهو آخر ما كتبه قبل حرق نفسه مرفقاً برابط لمنصة “تويتش”.
وكتب فيه :يحب الكثير منا أن نسأل أنفسنا: ماذا كنت سأفعل لو كنت على قيد الحياة أثناء العبودية؟ أو جيم كرو الجنوب؟”، في إشارة إلى مصطلح أصبح شائع الاستخدام في الغرب في ثمانينيات القرن التاسع عشر الميلادي، عندما صار الفصل العنصري مشروعاً في كثير من الأجزاء الجنوبية للولايات المتحدة.
وأكمل :ماذا سأفعل لو كانت بلدي ترتكب إبادة جماعية؟ الجواب هو أنك تفعل ذلك، الآن”، ويبدو أن الرابط المحذوف كان يتضمن فيديو الحرق الذي نفذه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
و تفاعل مع المنشور أكثر من 1700 مستخدم، وأكثر من ألف تعليق ومئات المشاركات، فيما تنوعت التعليقات بين منددة وأخرى مؤيدة لما فعله في طريقة التعبير عن رأيه.
بوشنل .. والبث المباشر قتلا
وكان بوشنل قد توجه إلى السفارة قبل الساعة الواحدة ظهرًا بقليل يوم الأحد، وبدأ بثا مباشرا على منصة تويتش لبث الفيديو، وفق ما نقلته صحيفة “نيوزويك” الأميركية.
وقال في الفيديو “اسمي آرون بوشنل، وأنا عضو نشط في القوات الجوية الأمريكية ولن أكون متواطئاً بعد الآن في الإبادة الجماعية”.
مضيفاً ” ، أنا على وشك المشاركة في عمل احتجاجي متطرف، ولكن مقارنة بما شهده الناس في فلسطين على أيدي الإسرائيليين، فهو ليس متطرفا على الإطلاق.
ثم وضع الهاتف على الأرض وبدأ يسكب على نفسه مادة سريعة الاشتعال وأشعل النيران بنفسه وهو يصرخ “فلسطين حرة”.
ويُسمع ضباط إنفاذ القانون وهم يصرخون في الرجل ويسألونه: “هل يمكنني مساعدتك؟” و”استلق على الأرض”، فيما يقول الشرطي الآخر “نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدسا”.!