السفير مدحت القاضي يكتب .. تساؤلات حول الاتفاق الدفاعي والاقتصادي بين تركيا والصومال وتأثيره على مصر
الاتفاق الإطاري بين تركيا والصومال الذي تم توقيعه في ٨ فبراير الجاري، تحت عنوان : ” الاتفاق الإطاري للتعاون الدفاعي والاقتصادي ومكافحة الإرهاب” بين تركيا والصومال ولتعزيز التعاون الأمني بينهما؛ وذلك خلال زيارة وزير الدفاع الصومالي إلى أنقرة أفرز عدة تساؤلات..
حيث وصفت مصادر البلدين الاتفاق بالتاريخي؛ وأنه يشمل جوانب مختلفة عسكرية واقتصادية وأمنية وإنسانية، ويحمل توقيته دلالات هامة.
رئيس الصومال “حسن شيخ محمود” كان يستجدي العون والمساعدة، وزار انقرة في أكتوبر ٢٠٢٣ ، كما زار الرئيس الصومالي، القاهرة في ٢٠ يناير ٢٠٢٤ ،و جاءت زيارة الرئيس التركي لمصر أيضاً في ١٤ فبراير الجاري..
وباتت التساؤلات ..هل تفاجئت مصر بالخطوة التركية..!. وهل هذه الخطوة التركية- الصومالية تتعارض او تنال من مصالحنا!. أم أنها جالبة لبعض الإيجابيات لمواجهة أوتقليل بعض الضررعلى مصر؟!.
والسؤال المهم ، إلى أي مدي تخدم هذه الخطوة التركية – غير المسبوقة – الأهداف الأمريكية والأوروبية في هذه المنطقة، وفي هذا التوقيت..؟!.
وما هو حجم الضرر الذي سينال من إثيوبيا؛ وكيف سيكون رد الفعل الإثيوبي..!..وكيف ستكون الخطوة التالية من جانب إيران!.. وهل محطة الصومال مواجهة بين قطبين قطب تحالف الناتو وأمريكا في مواجهة روسيا والصين..؟
الإجابة تحتاج صراحة و مكاشفة، قبل أوهام المحاسبة و المواجهة..!!.
وبالمناسبة، منذ توقيع وزير الدفاع التركي والصومالي علي هذا الاتفاق في ٨ الجاري ثم تصديق برلمان البلدين عليه أمس” الخميس” كنت قد قُمت بإعداد دراسة عن هذا الاتفاق من كافة جوانبه، وتقدير أبعاده و توابعه، وذلك كله من منطلق خبرتي وعملي السابق وتواصلي المستمر في كل من إثيوبيا و الصومال…