قدمت السفيرة نميرة نجم المحامي و خبير القانون الدولي و محامي فلسطين أمام محكمة العدل الدولية، تهانئتها الحارة لزميلتها المستشارة ياسمين موسي على ادائها الرائع والمتميز والدفوع القوية التى قدمتها بإسم مصر في مرافعتها دعما لفلسطين وحقوقها وذلك في قاعة المحكمة العدل الدولية بلاهاي اليوم عقب إنتهاء الجلسات الصباحية لاستماع المرافعات الشفوية في الراى الاستشارى الخاص بمدى مشروعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية .
وكانت المستشار ياسمين موسى المستشار القانونية بمكتب وزير الخارجية المصري قد ترافعت باسم مصر في ثالث أيام جلسات الاستماع بمحكمة العدل الدولية اليوم بشأن التداعيات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، و إدانة في المرافعة المذابح والمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة .
وقالت ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام في فلسطين ، و أنه بات من المستحيل تجاهل مسئولية الأطراف الدولية عن تغيير الوضع الراهن، فالإعتداءات الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة المحتل لاتزال مستمرة، حيث تجاوز أعداد الضحايا ٢٩ ألفاً من أبناء الشعب الفلسطيني، وتم نقل وتهجير ما يقرب من 2.3 مليون شخص قسراً، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، وفي ظل عجز مجلس الأمن عن تحقيق وقف إطلاق النار بشكل فوري.
وأشارت إلى أن هذا الوضع الكارثي قد امتد ليشمل الضفة الغربية، حيث تم تهجير مجتمعات فلسطينية كاملة على إثر تصاعد عنف المستوطنين الإسرائيليين، ووضع قيود على تنقل المواطنين، وتنفيذ الإجراءات العقابية بهدم المنازل، فضلاً عن توسع سياسات الحكومة الإسرائيلية في أنشطتها الاستيطانية على نحو يزيد من الفصل بين الأراضي الفلسطينية، ويهدد أسس مقررات الشرعية الدولية بحل الدولتين، بل ويقوض من آفاق إرساء السلام الدائم والتعايش بين شعوب المنطقة.
و أكدت ان إسرائيل تتعمد تحويل الحياة السيئة في غزة إلى حياة مستحيلة، حيث تقوم بفرض المجاعة والحصار وتمنع وصول هذه المساعدات بشكل مستمر وتزيد من العراقيل.
وأضافت أن إسرائيل تكثف هجومها وهي مستمرة في هذه الانتهاكات، وترغب إسرائيل في طرد السكان الفلسطينيين، وقد فشل مجلس الأمن أكثر من مرة في الحصول على وقف إطلاق النار للحفاظ على حياة الفلسطينيين، وإسرائيل مستمرة في الهجمات مما يجعل الحياة مستحيلة.
وأوضحت أن إسرائيل مستمرة في الانتهاكات غير القانونية في الضفة الغربية، وهو ما يتمثل في دعم عنف المستوطنين، مما جعل الحياة هناك مستحيلة، في الوقت الذي اتسعت فيه سياسات إسرائيل من أجل الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية.