كُتّاب وآراء

الشاعرة السورية مها عماد تكتب.. ذاكرة شموخ لـ مغترب

شبهتك مرة برائحة الياس

قوية….ناعمة وبسرعة

صميم القلب تدخلين

ثم شبهتك بالقلعة الدمشقية

فعلى جدرانها وجسدك

ألف توقيع لـ سجين

ومازلتي بصمت وهيبة تصمدين

إنك ياسيدتي متحف

كمتاحف موسكو وبرلين

براقة…… لمّاعة

وممنوع اللمس

ألف مرة على جدرانها

تقرأين

وأنا ياسيدتي سائح عربي

أحب الاكتشاف والتأكد

بأن القماش الذي اشتريه

متين

فهل ألمسك؟ أتسمحين؟

والآن كأني أراك تذبلين

هل انتهى موسم الياسمين؟

أين ذاك الشموخ العظيم

قفي تماسكي فأنت عنوان محبة وعربون وفاء

وجذورك من حطين

فلا يحق لك الانهيار

أو حتى الأنين

حتى لو ذبل ورْدُك

وثوبك الأخضر ستخلعين

فشذا عطرك

لن تمحوه السِنين

فأنا ياسيدتي أحمل ذكراك

في القلب والصميم

وانتظر عودتك في كل يوم

وأتحسس اقترابك

بين حين وحين

إنك كل ذاكرتي عن الوطن

وأنتِ الحنين

ف إلى أين ستهربين؟

وبأي ذاكرة مني تستنجدين؟

فأنت ألغيتي كل الذواكر

حتى بأشلائي تستوطنين

ف إلى أين….

يهرب منك الحنين

يا ذاكرتي عن الوطن

وعناء المستضعفين

إنك كالوردة الدمشقية

أصيلة مهما مرت عليها السنين…

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى