عبداللطيف إسماعيل يكتب .. نحن لا نلعب الكرة .. احنا ملوك الفهلوة
انتهى الكرنفال الكروى الأفريقى والأسيوى في كرة القدم .. اتفرجنا على كرة حلوة ، جميلة وتابعنا إصرار وعزيمة من البعض وتخاذل وخنوع من البعض الآخر.
وفى النهاية هناك من استحق الإشادة مثل الكوت ديفوار بطل أفريقيا ومثل الأردن وصيف بطل آسيا بـ قطر .
هناك من خرج بشكل غير مرضِ مثل منتخبنا الوطنى الذى لم يفز فى مباراة واحدة ووصل لدور ال 16 ببركة دعاء الوالدين، لا لاعبى المنتخب – وعلى رأسهم محمد صلاح – فلا قدموا أداءً قويًا يُذكر، ولا الجهاز الفنى بقيادة روى فيتوريا الذي ظهر دون فكر أو خطة .
إنما كان الخواجة يقف على الخط فى المباريات متفرجًا مثلنا، بعدما ضحك على هواة الجبلاية وأبرم معهم عقدًا لايمكن لأحد أن يبرمه مع مدرب أجنبى ، لكن طالما أعضاء الجبلاية مش دافعين حاجه من جيبهم !!يبقى مفيش حاجة فارقة معاهم !
كرة القدم فى العالم تتقدم بشكل كبير ولقد شاهدنا موزمبيق وغينيا الاستوائية وغيرها تلعب كرة جميلة ، أما نحن فلا نلعب الكرة ، احنا بتوع الفهلوة بل ملوك الفهلوة والكلامنجية وطالما فيه ” حماية” فلا شىء يهم ويكفى “المكلمة ” المفتوحة ليلا على القنوات الفضائية التى تدافع عن الاشخاص والمصالح الشخصية ، والسبوبة تحكم !
أما بالنسبة للمصلحة العامة ومصلحة اللعبة والمنتخب الذى يحمل اسم مصر فهذا آخر شىء يُنظر إليه هؤلاء ومن بعد فوزنا بالبطولات الثلاث 2006 و2008 و2010 مع المعلم الكابتن حسن شحاتة أصاب الكرة المصرية صمت عميق طويل ..
مرات ومرات عديدة يسقط منتخب الكرة فى بطولات كأس الامم ويخرج من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ولا يوجد عقاب لهذا الخروج… والفاشلون مستمرون .!
سنوات تلو الأخرى ولا يوجد تخطيط للكرة المصرية فى ظل إخفاق مستمر مع تولى المهمة أشخاص ليس لديهم فكر ورؤية.
إن التفاف الشعب كله وراء المنتخب فى المناسبات القومية الكبرى الأفريقية والعالمية تأتى دعما وتحفيزا للاعبين وكان يجب على هؤلاء اللاعبين أن يشعروا بما يعانيه الجمهور عندما يخسروا ويظهروا بشكل مخزِ ومحزن فى المباريات.
يجب ان يعلم القائمون على شئون الرياضة المصرية ان فوز المنتخبات فى البطولات هو غذاء روحى للشعب المصرى الذى يفرح للفوز والانتصارات ولكن الخسارة تأتى الاحباط والاحزان
كرة القدم المصرية تحتاج الى اعادة صياغة وتخطيط ورؤية جديدة باشخاص قادرون على تحمل المسئولية ، قد يكون الكابتن حسام حسن هو من ينير الطريق للمنتخب الكروى ويحمل شعلة نور للكرة المصرية واستعادة الامجاد الكروية الافريقية ويصل بنا الى منصات التتويج الافريقية مرة اخرى مثل الكابتن الجوهرى وحسن شحاتة ،
الكثيرون متفائلون بتولى حسام المسئولية الفنية للمنتخب الوطتى الكروى رغم انه يأتى فى ظروف صعبة لكن من يعرف التوأم يعرف جيدا انهما عاشقان للنجاح وللتحدى .. كلنا نتمى ونتطلع بان تكون الكرة المصرية فى مكانة عالية ونلحق الركب العالمى .