نشر رجل الأعمال والملياردير الإماراتي خلف الحبتور، قبل ساعات منشورًا له على صفحته الرسمية بموقع “إكس”.
وأشار في المنشور أسباب حبه وعشقه لمصر وأحدث المنشور منذ نشره ردود أفعال إيجابية وآثار عواطف جياشة وأحاسيس مفعمة لـ كل من قرأ المنشور خاصة المصريين الذين بادلوه حبًا بحب، وأثنوا على تقديره وتمجيده لمصر قديما وحديثا وأنها مازالت مصدر ثقل عالمي، ولاعب أساسي صاحب “دور كبير” ليس عربيا أوقاريا فقط وإنما عالميًا، بحكم موقعها واعتدال قراراتها دون تشنج أو تمرد ،دون اعتداء على جار أو مؤامرة على بعيد أو غريب رغم قوتها العسكرية والسياسية.
ماذا قال الحبتور:
وقال الحبتور في المنشور: ” منذ زيارتي الأولى لجمهورية مصر العربية الحبيبة في آخر ستينيات القرن الماضي وقعت في حبها، ولم أستطع التعافي من هذا الحب حتى اليوم
ولم أتعافى من حبها والإعجاب بها حتى اليوم.
و الإعجاب يتجدد لدي في كل مرة تطأ قدماي أرضها المبروكة.. حب مصر أم الدنيا ليس حكراً عليّ، فقد لمس سحرها كل من زارها أو سمع بها”.
قِبْلة .. والنيو كلاسيكية
وقال: ففي بداية القرن الماضي، كانت مصر قبلة لأهل الفن والعلم والثقافة والصناعة والاقتصاد، بدأ ذلك في العشرينيات، حيث ازدهرت الفنون والثقافة في مصر، وبدأ الفنانون الأجانب بالتوافد إليها لبناء حياتهم المهنية، حتى الموسيقيون الأمريكيون بحثوا لهم عن موطن في “أم الدنيا” كعازفي الجاز الشهيرين بيلي بروكس وجورج دانكان.
كما ترسخ افتتان العالم بالثقافة المصرية القديمة حتى أصبح هوساً دفع أشهر مصممي الأزياء في أمريكا و أوروبا للاستلهام من الحضارة المصرية في أعمالهم. كذلك صناعة الأفلام بدأت بإنتاجات كثيرة عنها”.
وأكمل: بالنسبة لفن العمارة، فقد طغت الاتجاهات النيو كلاسيكية على أساليب بناء وهندسة أبرز مباني القاهرة حيث تحولت في ذلك الوقت إلى “باريس على النيل”، وبرزت فيها مبان أيقونية تقف حتى اليوم شامخة شاهدة على هذا التاريخ العظيم في شوارعها”.
مصر منحت قروضا لـ اليابان .. ومنتجاتها الزراعية غزت العالم
وأوضح الملياردير الإماراتي قائلًا: مصر تبرز عالمياً كمقصد سياحي لما تمتلكه من مقومات تميزها على الخارطة العالمية للسياحة بجوانب متنوعة؛ ترفيهية، ثقافية، بيئية، وعلاجية، مشيرا إلى أنها أيضاً عُرفت بصناعاتها المتفوقة في مجالات عدّة كاستخراج وتصنيع المعادن والصناعات الثقيلة المختلفة، والنسيج والصناعات الغذائية، كذلك بمنتجاتها الزراعية التي يتم توريدها إلى كل بقاع الأرض.
واستطرد : طالما سمعنا عن الشركات العالمية التي كانت تطلق موديلاتها الفاخرة في مصر أولاً، مثل شركة رولز رويس، وعن أن مصر كانت تمنح القروض لبعض الدول مثل اليابان.
وقد عاصرت شخصياً الحقبة الزمنية التي كانت تشابه أفلام هوليوود الراقية من حيث أناقة أهلها، ورقي أجوائها ونظافة شوارعها وذوق محلاتها”.
وأنهى حديثه عن مصر قائلا: مصر في كل مراحلها خلابة ودورها كلاعب أساسي على الساحة العالمية لا يمكن أن يتغير..
اللهم احفظها واحفظ أهلها وأبعد عنها الشر والحسد”.