الكاتب اللبناني وليد عماد يكتب .. كل ما أريده أن تكون معرفتي بالله أجرًا لي
من طبيعة الألم أنه لا يطيق الكتمان، فهو أبداً يذيع ذاته، إن لم يكن بالصراخ والأنين فـ بالأشارة والحركة أو بـ انطلاق الدمع من العين إمّا بالكفر أوالتشاؤم.
قليل هم الذين إذا عضّهم الألم فأدماهم جعلوا من دمائه بلسماً لجراحهم ومهما كان الألم قاسياً ومؤلماً على الانسان أن لا يجعله محور حديثه ولا يصب كل تفكيره به، ولا يدع الخوف مسيطراً عليه فالمهم أن يفكر أن قلبه ما زال ينبض بالحياة.
والصبر على الألم والكره لايتقبله كثيرون، والقليل هم من يعضون وسط الألام والأحزان والدموع على الصبر، ويتمسكون به ليحتويهم حتي تحين الانفراجة واليسر.
وحتى لو استمر الألم والحزن فلامناص للمؤمنين بقضاءه وقدره إلا قهر ” الجزع” و التمسك بحبال الصبر التي تُقوي العزائم وتصلب العود وتقْهر الأعداء عندما يُحبون أن يروا في الوجه والعيون الضعف والخنوع بحثا عن شماتة حيث يعيشون على أشلاء وأحزان الآخرين.. هذه هي كُنيّتهم ونفوسهم ولئمهم المرير.
لا…ما مات أيماني ولن يموت.
لو أختبأ نوره فلا بد أن يشع من جديد فقلبي عامر بالإيمان ولا أيأس من عدل الله إن ظلمني الناس وأعمل الحق كما أفهم الحق وأعامل غيري بالعدل كما أفهم العدل، ولا أريد من هذه الدنيا أي شيء سوى أن تكون معرفتي بالله ثواباً لي.