شريف جبر يكتب .. حروب الأجيال خطورتها وكيفية مواجهتها
المنطقة العربية في أحداث متوالية و متلاحقة بدأت بغزو امريكا للعراق عام ٢٠٠٣ و ثم بعد ذلك ما يسمي بـ ” ثورات الربيع العربي ” و لم تهدأ حتي الآن .
و مع إختلاف الأزمنة و الطبيعة الاستراتيجية للدول اختلفت أيضا شكل الحروب اللي كانت معتمدة زمان علي الحروب التقليدية أو حروب السلاح و اتغيرات في الفتره الأخيرة وأصبحت تعتمد علي ” الحروب البديلة ” و هي السيطرة فكريًا و اقتصاديًا و سياسيًا و دي بتكون وأول خطوات إسقاط الدول هو استعمارها اقتصاديا لتكون بين الرحى والسندان وهذه الحروب نتيجتها أفضل و في نفس الوقت بتوفر الإنفاق المادي علي عكس اللي بتصرفوا الدول دي علي الحروب التقليدية من أسلحة و ذخيرة وطائرات ودبابات و صواريخ و قنابل … الخ .
ولذلك ظهرت مسميات جديده للحروب زي حروب الجيل الرابع و الخامس و السادس لحد ما وصلنا حالياً لحروب ” الجيل السابع ” .
و خلينا نوضح الاختلاف في كل مسمى من الحروب دي
– حروب الجيل الأول هي حرب بين دولتين أو جيشين نظاميين في ميدان حرب أو أرض معركة معروفة، مثل حرب اكتوبر ١٩٧٣ بين مصر و إسرائيل و زي الحرب القائمة حالياً بين روسيا و أوكرانيا.
– حروب الجيل الثاني هي ما يطلق عليها ” حرب العصابات ” أو ” حرب الشوارع ” و هي شبيها لحرب الجيل الأول إلى حد كبير و لكن بتختلف في التنظيم و العدد و تكتيك المعركة .
– حرب الجيل الثالث ويعرفه البعض بالحروب الوقائية أو الاستباقية (بالإنجليزية: Preventive War مصطلح أول دولة استخدمته هي أمريكا و أطلقت عليه الحروب الاستباقية أو الحروب الوقائية حتى يبررو ويتخذو أى ذريعة لدخولهم أي دولة آو أرض تدخلها مثل حرب العراق .
– حرب الجيل الرابع و هي حروب اللا دول مثل “جماعات ومليشيات و تنظيمات مسلحه مرتزقة إرهابية مأجورة مثل الجماعات التى نحاربهم في سيناء و مثل مايحدث حاليا في السودان .
– حرب الجيل الخامس هي حرب مختلفة تماماً عن الحروب السابق ذكرها لأنها تعتمد في المقام الاول علي ” المعلومات ” و إن اللي بيمتلك المعلومه بيتحكم في زمام الأمور .. و بتسمي بحرب ” الشبكات الافتراضية ” و بتشتغل علي ثلاث نقاط مهمة :-
أولاً : ” إطلاق الشائعات ” من خلال وسائل الاعلام و الهدف هو جعل المواطن ناقم و ساخط علي وطنه .
ثانياً : هي إستخدام نفس وسائل الإعلام المأجورة “المغرضة الكاذبة ”
ثالثاً : و بعد أطلاق الشائعات فيجعل الشباب ناقم و ساخط علي بلده و ليس لديه أي أمل في المستقبل ويصيبه الإحباط والهدف هنا هو تدمير الثروة البشرية ” الشباب ” اللي هي لا استغناء عنها في المستقبل و تحويلها من ثروة بشرية منتجة إلى ثروه بشرية مدمرة .. و بالتالي يحدث نوع من ” انعدام الثقة فى الدولة
– حرب الجيل السادس
استخدام الحرب المعلوماتية ؛ وتم تطويرها لاستراتيجياتها لحد ما ظهر نوع جديد من الأكاذيب يُطلق عليه” سياسة ما بعد الحقيقة ” “Post Truth Politics”
وهذة الاستراتيجية تخاطب العواطف والمشاعر وليس العقل، بهدف التأثير علي الرأى العام من خلال طرح القضايا من منظور عاطفى ومغلوط علشان ينحاز ليها عدد كبير من الأشخاص و تقف ضد الدولة .
إن الحروب الدعائية، ونشر الأكاذيب والشائعات بغرض تغييب الشعوب، وإضعاف القيادة من أبرز تكتيكات حروب الجيل السادس ، التى أطلق عليها استراتيجية التضليل المعلوماتى Disinformation .
– حرب الجيل السابع و يطلق عليها ب” الحرب السيبرانية الاستعباد الرقمي ” و الهدف هو تحويل الانسان لنسخه معدله علشان تنفع مصالحهم و يصبح مسلوب الإرادة و ينفذ المطلوب منه من دون اعتراض أو حتي تفكير في ما سيحدث بعد ذلك…!