إسرائيل: اكتشفنا أنفاق أسفل ” الأونروا” .. والوكالة تشكك
زعم الجيش الإسرائيلي اكتشاف وجود أنفاق أسفل مقر وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مدينة غزة، زاعمًا أن نشطاء حماس استخدموا المقر لتزويد الأنفاق بالكهرباء.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا ” فيليب لازاريني إنه لا يمكنه تأكيد التقارير الإسرائيلية حول وجود نفق تحت المقر الرئيسي للوكالة في مدينة غزة أو التعليق عليها.
وأضاف لازاريني في بيان نشره على منصة إكس أن موظفي الوكالة غادروا المقر منذ 12 أكتوبر الماضي، مؤكدا أن الوكالة لا تعرف ماذا يوجد تحته.
وتابع : لم نستخدم المقر الرئيسي في غزة منذ أن تركناه ولا علم لنا بأي نشاط قد يكون حدث هناك، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الوكالة رسميا بشأن النفق المزعوم أسفل المقر.
وأكد لازاريني أن التقارير الإعلامية بشأن وجود نفق تحت مقر الوكالة تستحق إجراء تحقيق مستقل، وهو أمر لا يمكن إجراؤه حاليا، مشيرا إلى أن آخر تفتيش دوري لمباني الوكالة حدث في سبتمبر الماضي.
ويشكل الكشف عن الأنفاق أحدث فصل في الحملة التي تشنها إسرائيل ضد الوكالة المأزومة، والتي تتهمها بالتعاون مع حماس.
وأدت الادعاءات الإسرائيلية الأخيرة بأن عشرة من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلى دخول الوكالة في أزمة مالية، وذلك بعد تعليق الدول المانحة الكبرى تمويلها بالإضافة إلى إجراء تحقيقات.
وتقول الوكالة إن إسرائيل قامت أيضا بتجميد حسابها المصرفي، وحظرت شحنات المساعدات، وألغت مزاياها الضريبية.
ولم يثبت بشكل قاطع أن مقاتلي حماس كانوا يعملون في الأنفاق الموجودة أسفل منشأة الأونروا، لكنه أظهر أن جزءا على الأقل من النفق يمر تحت فناء المنشأة.
وزعم الجيش أن المقر كان يزود الأنفاق بالكهرباء.
وتقول الأونروا إنها ليس لديها علم بوجود المنشأة تحت الأرض، لكن النتائج تستحق “تحقيقا مستقلا”، وهو ما لا تستطيع الوكالة القيام به بسبب الحرب المستمرة.
و كانت الغرفة الواقعة تحت الأرض تحمل جدارا من الخزانات الكهربائية ذات الأزرار المتعددة الألوان ومبطنة بعشرات الكابلات.
وزعم الجيش أن الغرفة كانت بمثابة مركز لتزويد البنية التحتية للأنفاق بالمنطقة.