عبداللطيف إسماعيل يكتب .. فرحة حسام .. يجب ألا تنسينا شروط فيتوريا
لست مع الذين انتابهم حالة من الفزع بمجرد الإعلان عن تولى التوأم حسام وابراهيم حسن مسئولية تدريب منتخب مصر الاول لكرة القدم ، الحقيقة أننى – على العكس – انتابتنى ارتياح لاختيار مدرب وطنى لتولى منتخبنا الكروى
وأن يتم اختيار حسام حسن فهذا قرار صادف أهله ، وحسام ومعه شقيقه إبراهيم ، هما تاريخ فى كرة القدم المصرية ومن بين أساطير الكرة المصرية على مدار تاريخها ، فلقد قدما إنجازات كثيرة للكرة المصرية سواء مع المنتخب أو الأندية التى لعبوا لها
ويجب أن يحظى التوأم بدعم كبير من جانب الجمهور والنقاد ولابد أن يعلم الجميع بان التوأم كان حلمهما هو تدريب المنتخب فمن الطبيعى ألّا يترك التوأم تلك الفرصة تمر من بين أيديهما مرور الكرام
وبلاشك ، هما يعلمان ، التخوفات التى يتحدث عنها بعض الجماهير ، على صفحات التواصل الاجتماعى عما بدر من حسام حسن فيما مضى وما يصدر من انفعال تجاه من ينتقدهما والتخوف من أن يتكرر ذلك مرة ثانية .
الشىء الجميل أن التوأم فطنا إلى ذلك سريعًا ووجهوا رسائل طمئنة للجماهير المصرية من أن تولى مسئولية تدريب منتخب مصر لن يشهد إلا الخير ، كما انهما يعلمان تماما ان المنتخب به نجوم كبار.
وتحدثوا بشكل مباشر دون مواربة عن علاقتهما مع “مو” صلاح وقال إبراهيم حسن أنه لاتوجد مشكلة بين حسام وصلاح ويجمعنا حلم واحد ،و البعض يريد افتعال مشاكل بين حسام وصلاح .
وهذة الرؤية من جانب التوأم تعنى أنهما يعرفان جيدا أنّ البعض يريد أن يعرقل طريقهما مع بداية المشوار وبالتأكيد لن يسمحا بذلك وهدفهما، هو الوصول بمنتخب مصر إلى الزعامة الأفريقية مرة أخرى والوصول إلى كأس العالم الذى غاب عنا كثيرًا وهناك منتخبات أقل بكثير من منتخبنا تاريخيا وصلوا للعالمية ، لذلك نحتاج إلى التكاتف والتعاون وإلى التخطيط الجيد حتى نصل إلى ما نصبو اليه
المرحلة الجدية لبداية مشوار التوأم مع المنتخب اعتبرها من وجهة نظري أنها ستكون بمثابة نسخة جديدة من التوأم فى قيادة منتخب مصر
خاصة بعدما سمعت أن عقد التوأم مع الجبلاية من دون شروط جزائية .
المهم أن فرحة تولى حسام تدريب المنتخب .. يجب ألّا تنسينا إنهاء التعاقد مع فيتوريا وجهازه المعاون بشكل راقى وألا تكون له ذيول بعد ذلك حتى لا نفاجأ بأن علينا دعوى قضائية فى الفيفا أو المحكمة الرياضية الدولية “كاس”
لأن الرياضة المصرية خاصة كرة القدم “مستكفية” بكثرة شكاوى المدربين الأجانب ضد بعض أنديتنا فى الفيفا والكاس
وأن يعلن اتحاد الجبلاية عن إنهاء العلاقة وهل قام بدفع كل الشرط الجزائى الكبير – ثلاثة شهور 600 ألف يورو- أم نجحوا فى تخفيض المبلغ بالتراضى .
أتمنى ذلك ، وإن كان يبدو أن رحيل فيتوريا وجهازه دون وداع من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يشير إلى أن فيتوريا لن يتنازل عن يورو واحد.
لكن الغريب والمثير للدهشة أن هؤلاء المدربين الأجانب يحصلون على مبالغ أقل كثيرًا عندما يدربون منتخبات أفريقية غيرنا .. يا ترى ايه السبب ؟!