الاتحاد الأوروبي قلق من الهجوم الإسرائيلي على رفح.. وتعزيزات مصرية على الحدود
علّق الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل على خطة إسرائيل لمهاجمةِ مدينة رفح بقطاع غزة.
وأبدى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل قلقه من الخطة الاسرائيلية محذرا في منشور له على منصة أكس من التداعيات الكارثية للهجوم الإسرائيلي المحتمل.
وقال بوريل أن 1,4 مليون فلسطيني موجودون حاليا في رفح، دون مكان آمن يتوجهون اليه، ويواجهون ظروفا صعبة.
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جيشه الجمعة باعداد “خطة لاجلاء” المدنيين من رفح، مع خشية الولايات المتحدة والامم المتحدة من هجوم محتمل لاسرائيل على هذه المدينة التي تشكل ملاذًا أخيرا للنازحين من الحرب في قطاع غزة.
خلاف بين نتنياهو ورئيس الأركان
و تتجه الأنظار الى رفح القريبة من الحدود مع مصر، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر.
و قالت القناة 12 الإٍرسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي ناقشا قبل بضعة أيام استمرار العملية العسكرية، وخلال النقاش نشأ خلاف بين الاثنين حول التعليمات التي أصدرها نتنياهو للتحضير والتقدم نحو مدينة رفح.
وأضافت القناة أن نتنياهو حث على إيجاد حلول سريعة لهذه القضية، فيما أكد هاليفي أن الجيش لديه خطة لكن هناك حاجة إلى ظروف تمكينية لإخلاء المنطقة والتنسيق مع مصر.
وذكرت القناة أن نتنياهو زعم خلال الحديث أن الوقت ضيق وأن القضاء على حماس من رفح يجب أن يتم قبل شهر رمضان.
وتستعد القوات الإسرائيلية الجمعة لتنفيذ هجوم بري على حماس في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة حيث يعيش في ظروف بائسة مئات الآلاف الذين نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.
ويتكدس أكثر من مليون شخص، نزحوا جنوبا بعد أربعة أشهر من القصف الإسرائيلي، في رفح والمناطق المحيطة بها على حدود القطاع الساحلي مع مصر التي عززت الإجراءات الأمنية مخافة حدوث نزوح جماعي.
وقال نتنياهو إن 4 كتائب تابعة لحماس موجودة في رفح وإن إسرائيل لا تستطيع تحقيق هدف القضاء على مسلحي الحركة وهم قابعون هناك.
تعزيزات عسكرية مصرية
و ضاعفت مصر من التعزيزات الأمنية والعسكرية على الحدود مع قطاع غزة، و من الدوريات الأمنية وأجهزة رؤية ليلية للقوات.
و أسلت مصر40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة
وتنتشر القوات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب غزة التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.