تونس .. انتشال 13 جثة لمهاجرين سودانيين قبالة سواحل صفاقس
كشفت السلطات الأمنية التونسية،اليوم الخميس، عن عدد الجثث من المهاجرين السودانيين التي تم انتشالها بعد غرق مركبهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط نحو إيطاليا.
وأكدت السلطات ،أن خفر السواحل انتشل ما لا يقل عن 13 جثة لمهاجرين سودانيين.
القارب يقل 42 مهاجرا من السودانيين
و كان القارب الذي انطلق من سواحل محافظة صفاقس نحو السواحل الإيطالية، 42 مهاجرًا من الجنسية السودانية، فيما تتواصل الأبحاث للعثور على بقية المفقودين.
وتأتي هذه الخسائر في الأرواح، في وقت يتواصل فيه نشاط قوارب لمهاجرين من تونس المتجهة نحو السواحل الإيطالية، رغم الحملات الأمنية التي تنفذها السلطات المختصة وإحباطها عشرات الرحلات واعتقالها عدد من المهربين، والإجراءات التي اتخذتها الدولة لوقف تدفق المهاجرين.
يذذكر أن البحر”المتوسط” ابتلع أكثر من 1300 تونسي خلال رحلات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا
ووفقا لأحدث الإحصائيات، كشفت الإدارة العامة للحرس الوطني، أن قواتها المختصة نجحت في إجهاض مئات عمليات تهريب المهاجرين غير النظاميين التونسيين والعرب بينهم أكثر من 5 آلاف إفريقي من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
تحديات كبيرة تواجه تونس
وتكشف الأرقام حجم الضغط الذي تواجهه السلطات التونسية والتحديات الكبيرة في محاولتها حماية حدودهما البريّة والبحرية، خاصة في ظل الزيادة المستمرة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتصاعد عمليات إبحار القوارب بنسق مثير للقلق والخوف.
ومنذ أشهر، أصبحت السواحل التونسية، نقطة انطلاق رئيسية لقوارب المهاجرين التي تحمل على متنها الأشخاص الفارين من الفقر والعنف في أفريقيا والباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.
و انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، تنامي أعداد المهاجرين غير الشرعيين، واعتبر أن ذلك يشكل تهديدا ديموجرافيا لبلاده، مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفقهم، لكنه تعرض إلى إدانات واسعة من منظمات غير حكومية محلية ودولية، اعتبرت أن تصريحاته فيها تحريض على الكراهية والتمييز ودعوة لممارسة العنصرية ضد المهاجرين.