الجيش السوداني يسيطر على أم درمان .. لأول مرة
نشر الجيش السوداني قواته في سوق مدينة أم درمان الرئيسي بعد طرد قوات الدعم السريع.
يأتي هذا لأول مرة منذ بدء القتال في أبريل الماضي بين طرفي الصراع في السودان ” الجيش- وقوات الدعم السريع”.
طرد الدعم السريع من أم درمان
وانتشرت عناصر القوات المسلحة في أرجاء المدينة معلنة طرد عناصر الدعم السريع منها.
أتى ذلك بعدما نفت مصادر من القوات المسلحة كل المزاعم التي انتشرت خلال الساعات الماضية عن اعتقال ضباط في مدينة أم درمان بتهمة الانقلاب، حيث أعلن الجيش السوداني أن كل قواته تعمل تحت جناح القيادة العامة.
كان الجيش قد التزم الصمت أمس، إلى أن أعلن الفريق ياسر العطا، مساعد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة، أن القوات النظامية تعمل خلف القيادة بقلب رجل واحد.
لاحديث إلا عن النصر على الدعم السريع
وأكد في بيان نشره مساء أمس على حساب القوات المسلحة في منصة “إكس”، أن كافة “قوات الجيش في منطقة أم درمان ووادي سيدنا تعمل في أعلى مستويات بالتنسيق مع القيادة من أجل تحقيق النصر، مشدداً على أنه لا يوجد أي حديث بخلاف الانتصار.
وكانت مصادر عسكرية سودانية أكدت أمس في تصريحات علامية ،أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول وجود ترتيب لمحاولة انقلابية في البلاد انطلاقا من أم درمان لا أساس له من الصحة.
ويعيش السودان منذ منتصف أبريل الماضي في حرب دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
و لم تفلح كافة المحاولات والمساعي الدولية والإقليمية حتى الساعة في جعل طرفي النزاع يجلسان معاً من أجل حل الأزمة.
إلا أن هذه أول مرة تعلن فيها القوات المسلحة فرض سيطرتها الكاملة على أم درمان منذ بدء الصراع بين الطرفين.
ونزح حوالي مليوني شخص، بينهم أكثر من 476 ألفا عبروا إلى دول مجاورة بسبب الحرب بين الطرفين.