أكد ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تسلمت من حركة حماس ردا على المقترح الذى تمت صياغته في اجتماعات باريس.
وضم الاجتماع أجهزة المخابرات في مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ورئيس وزراء وزير خارجية دولة قطر،كاشفا عن أن المقترح مركب، يفضى في النهاية إلى وقف إطلاق النار، ليس على مرحلة واحدة.
اقتراح مصر يشمل 3 مراحل
وأضاف رشوان خلال مداخلة هاتفية لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن مصر أعلنت أنها لديها مقترحا يشمل 3 مراحل، تتدرج وتنتهي في النهاية بوقف إطلاق النار، ويتضمن تبادلا للأسرى من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمحتجزين لدى حركات المقاومة في غزة.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مصر تسلمت ردا من حماس على الإطار المقترح بشأن التهدئة فى غزة، وهو رد إيجابي ، وأن الأطراف، وأولها مصر، لو راعت أن يكون المقترح غير متضمن كلمة “وقف إطلاق النار.
المقترح يفضي لوقف النار
أضاف، أن هذا المقترح سيفضى في النهاية إلى وقف إطلاق النار، وفي حال اكتماله، وهو لن يستغرق أياما، سيستغرق وقتا أطول من الهدنة السابقة، فالهدن السابقة كانت أسبوع كامل.
وقال: هذه المرة نتحدث عن مدد أطول سيتخللها تبادل للأسرى والمحتجزين بأعداد أكبر بالتأكيد، لأن المعايير التي اعتمد عليها في تبادل الأسرى والمحتجزين في الهدن السابقة تختلف.
وشدد على أن حركة حماس أبدت موقفا إيجابيا من المقترح ومصر تواصل دورها بعد أن تسلمت هذا الرد في الحوار مع كل الأطراف ذات الصلة المعنية بهذا الموضوع، وخاصة الطرفين الرئيسيين إسرائيل وحركات المقاومة وخاصة حماس، حول كيفية التطبيق وإزالة أي عقبات.
اقتربنا كثيرا.. ولكن
وأكد على إقناع كل الأطراف بأن من مصلحتها التعجيل بتطبيق الاتفاق، وفي نفس الوقت عدم تحديد موعد زمني لأن كل الأطراف لديها حساباتها، مشيرا إلى أن هناك اختلافات حادة بين أجنحة الحكم والمعارضة داخل إسرائيل، وداخل حركة حماس لدينا الاتصال، وقيادة المقاومة المسلحة والأطراف السياسة خارج غزة، ليس بالسهولة التي يمكن يتصورها البعض من أجل التوصل للقرارات النهائية.
وقال : اقتربنا كثيرا، فلا نتحدث عن شهور وربما لا نتحدث عن أسابيع طويلة.
ولفت إلى أنه يصعب حتى الآن وصف رد الفعل الإسرائيلي، على الرغم من معرفة مصر بالقطع بالعديد من تفاصيله حتى اللحظة ولكنها تنتظر الرد الرسمي، موضحا أنه عُقدت اجتماعات كثيرة داخل إسرائيل خلال الأيام الماضية، سواء بين مجموعة الحرب الوزارية أو بين المعارضة.
وأوضح: كل هذه التحركات تشير بأن إسرائيل تقبل بصيغة ما من صيغ هذا المقترح وليس لديها بديل، فدخلت شهرها الخامس في الحرب وفعلت كل ما يمكن يفعل او لا يفعل، في الحرب ضد العسكريين والمدنيين، وأراقت من الدماء والأرواح ما يكفي ولم تحقق الهدف الأول وهو القضاء على المقاومة وحماس، ولم تحقق الطرف الثاني وهو الإفراج ولو عن أسير واحد بغير التفاوض، ولم تحقق الهدف الثالث بألا تكون غزة مصدرا للتهديد الأمني لإسرائيل، وبالتالي لا يوجد لدى إسرائيل إلا الهدف الوسيط الذي يتحقق وهو الإفراج عن المحتجزين وهذا الأمر ثبتت القدرة عليه بالتفاوض.