فن و ثقافةمنوعات

تفاصيل الندوة السابعة لمنتدى الفكر والفلسفة

أُقيمت في الثامنة مساء أمس الجمعة ،الثاني من فبراير 2024م عبر تطبيق زووم Zoom الندوة السابعة لمنتدى الفكر والفلسفة، التي حاضر فيها أ. د. أحمد ماضي الأستاذ بالجامعة الأردنية المتخصص في الفكر العربي الحديث والمعاصر، تحت عنوان: (التسامح، جون لوك أنموذجًا).

أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا “ومؤسس المنتدى”.

د. أحمد ماضي

بدأ أ. د. أحمد ماضي حديثه أولًا: ببيان أن هناك يومًا عالميًا للتسامح وهو يوافق اليوم العالمي للفلسفة الذي تم الاتفاق على أن يكون الاحتفال بهذا اليوم في الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل عام.

و أكد الأستاذ المحاضر أن التسامح من منظوره الخاص هو صفة إيجابية حبذا لو توافرت لدى البشر جميعًا، وهو قيمة من القيم التي تدل على إنسانية الإنسان، وهو ضد التعصب ولذلك؛ نحن في أمس الحاجة له لكي نواجه التطرف والمغالاة، والدعوة إلى التسامح هى دعوة إلى الاعتدال والاعتراف بقبول الآخر المختلف، ومن ثم لابد أن يكون الفيلسوف الحقيقي متسامحًا؛ لأن الفلسفة تعددية وتتسع لتقبل مختلف الآراء والاتجاهات.

ثم انتقل أ. د. أحمد ماضي إلى الحديث عن الفيلسوف الإنجليزي جون لوك حيث أوضح أنه كان لجون لوك رسالتان في التسامح، يكمن جوهر الرسالة الثانية منهما في القول بأن: “ليس لأي إنسان السلطة ليفرض على إنسان آخر ما يؤمن به”، وهذا القول يؤكد أن الإنسان حر في اعتقاده لأن الله لم يمنح هذه السلطة لأي إنسان فهى لله وحده.

وأشار إلى أن لوك يحترم كرامة الإنسان ويحترم ضميره أيضًا، كما أوضح الفصل القائم بين الحكم المدني والدين، ويكمن الفصل في مهمة كل منهما حيث تكمن مهمة الدين في خلاص النفوس أما الحكم المدني فتكمن مهمته في احترام القانون وتطبيقه، فالحاكم المدني ليس مفوضًا من الله لخلاص نفوس البشر.

أوضح الأستاذ المحاضر أن جوهر الدين الحق وقوته يكمنان في خلاص النفوس من جهة، وإقناع العقل من جهة أخرى، كما أكد أن هم لوك الأكبر كمن في محاولته نشر التسامح الديني في الوسط المسيحي.

انتهى أ.د. أحمد ماضي إلى القول بأن:

– دعوة لوك للتسامح تبقى مقيدة بإطار يسمح بالتعامل مع الوثني وغيره.

– مفهوم التسامح يجب أن يكون مفهومًا عامًا، والفيلسوف الحقيقي هو من يقر هذا الرأي وذلك لأن الفلسفة بطبيعتها تعددية تضم كل من المؤمن والملحد واللاأدري والشكاك…إلخ، ولابد من الاعتراف بالجميع.

-لابد أن يكون التسامح في المجال الديني مطلقًا غير مشروط بينما لابد أن يكون هذا التسامح في المجال الأخلاقي مشروطًا.

استمرت الندوة قرابة ثلاث ساعات، وقد حضرها عدد كبير من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.

الباحثة- رانيا عاطف

لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنك الضغط على الرابط الآتي:

https://youtu.be/PG_aQQFkSZM

رانيا عاطف: باحثة دكتوراة فلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “أمينة المنتدى”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى