الجمهوريون والديمقراطيون لـ بايدن : إدارة حمقاء أعطيتم الفرصة لـ إيران لـ الاختباء
تعرض الرئيس الأمريكي لانتقادات لاذعة من جانب عدد كبير من السياسيين والمراقبين متهمين سياسته الضعيفة في مواجهة التحديات، وذلك في أول رد فعل على الضربات الأمريكية التي استهدفت فجر اليوم “السبت” 85 هدفاً تابعاً لفصائل مسلحة موالية لإيران في غرب العراق وشرق سوريا.
مايك جونسون: تأخر في الضربة وإعلام إيران بالضربات
و وجه رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون سهام انتقاداته إلى توقيت الضربات العسكرية، معتبرًا إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت طهران مسبقاً بردها هذا، في إشارة إلى التلميحات والتسريبات وحتى التأكيدات التي صدرت من واشنطن في وقت سابق وأن الرد على هجوم الأردن آتِ لا محال قريباً وعلى عدة مستويات.
و رأى أن الإدارة الأميركية انتظرت أسبوعاً كاملاً وأخطرت العالم أجمع بما في ذلك إيران، بطبيعة ردها على الهجوم الذي طال البرج 22 في الأردن الأسبوع الماضي وأودى بحياة 3 جنود أميركيين، وإصابة أكثر من 40
و قلل السناتور الجمهوري توم كوتون من أهمية هذا التحرك، قائلا في بيان يجب أن يكون لدينا رد جدي وعقابي لم أره بعد.
وقال إذا أرادت إدارة بايدن بالفعل تجنب الحرب مع إيران، فالطريق الأفضل ضرب أصولها بقوة، كما فعل دونالد ترامب عام 2020، عندما قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.، أو رونالد ريجان عام 1988، عندما أغرق نصف سفن إيران في الخليج.
روجر ويكر..حماقة إدارة بايدن
و وصف كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، روجر ويكر، تصرف الإدارة بالأحمق. وقال أمضت إدارة بايدن نحو أسبوع تبعث إشارات بحماقة حول خططها، ما منح الإيرانيين الوقت الكافي للاختباء
ميك مولروي: اعطاء طهران مهلة..!
واعتبر ميك مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق، أن التأخر في شن الضربات أعطى طهران مهلة لنقل عناصرها بعيدًا عن مواقع الاستهداف. وقال: إن البعض قد يرى أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة إلحاق أذى حقيقي بإيران وإيلامها، وفق ما نقلت “وول ستريت جورنال”
شارلز ليستر.. ضربات دون قيمة
و اعتبر الباحث الأمريكي شارلز ليستر، مدير برامج مكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط، أن الضربات لم تطل “أهدافاً ذات قيمة عالية”، بل ركزت على مواقع لوجيستية للميليشيات ومخازن للصواريخ والدرون.
لفت إلى أن عددًا من المسؤولين الإيرانيين ألمحوا إلى أنهم تلقوا تحذيرًا مسبقًا من بغداد قبل الضربات، فتم نقل كبار القادة إلى الحدود العراقية الإيرانية.
جاك ريد.. ضربات مناسبة وقوية
و وصف السناتور جاك ريد، وهو ديمقراطي من رود آيلاند ورئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، الضربات بالقوية.
وقال في بيان :كان هذا ردا قويا ومتناسباً ضد ميليشيات إيران في سوريا والعراق.
وشدد الجنرال دوجلاس سيمز أن البنتاجون انتظر الطقس المناسب، من أجل التحرك.
إلا أن طهران بالفعل قد تكون استفادت من هذا التأخر أو الانتظار، فقد أفادت عدة مصادر مطلعة أمس أن الإيرانيين سحبوا عددا من قياداتهم ومستشاريهم من سوريا تحسباً لأي ضربة أمريكية، وفق ما نقلت رويترز.