أحمد زحام يكتب .. سؤال لمعرض الكتاب
كل عام ينتابني حالة من الدهشة عندما لا أجد أحدا مهتما بفكرة إقامة معرض للفنانين التشكيليين على هامش المعرض، مثل بقية الفنون التي تصاحب فعاليات المعرض، وأعتقد أن الأماكن متاحة، فهل هي تختلف عن عروض فنية أخرى تقام يوميا، سألت أحدهم وهو من كبار القيادات في عام سابق، فقال لي إنها فكرة تليق بالمعرض فعلا، وكان مجرد كلام، ففي العام الذي تلاه، نسي ما قاله، وإن وعد بالتنفيذ، وكما يقول عندما ذكرته بالواقعة: سنفعل هذا في المعرض القادم، لكنه في العام القادم لم يكن موجودا على مقعده هو ورئيسه، حلمت بتنفيذه كما يحلم الأطفال بهذا المعرض، وفي كل مرة أتحدث عنه مع مسئول، حتى أصبح حديثي ملولا.
حدثني صاحبي الناشر أنه ذهب إلى معارض كتب في دول كانت فيها الموسيقى تنساب بين أرفف الكتب والرواد لتصنع حالة من الهدوء النفسي، بعيدا عن صخبهم، وفي معارض أخرى وجد هناك بيانو يعزف عليه بالتناوب مجموعة من العارفين، حلمت أن أركب دراجتي وأذهب إلى هناك.
من المعروف أن معرض الكتاب مناسبة للتذوق المعرفي، فلماذا لا يكون أيضا مناسبة للتذوق البصري؟
معرض الكتاب كل عام تجهز له مجموعة متنوعة من القيادات في اجتماع مهيب، منهم المثقفين، والمثقفين الإداريين، ألم يرد في ذهن واحد منهم في تطوير الفعاليات المصاحبة لنشاط المعرض الرئيسي صناعة تسويق الكتاب.
، وللكتاب طرقا كثيرة للتسويق، فهي ليست مجرد أرفف، وأغلفة.
تحية إلى منظمي الأنشطة المصاحبة للمعرض، فقد أحسنوا الاختيار هذا العام.