دكتور بهاء درويش يكتب .. ذبح اتحاد الكرة العجل فذبحت الكونغو فريقنا
ليس هذا المقال عن كرة القدم ولكن عما كشف عنه اشتراك الفريق الوطني لكرة القدم في بطولة أفريقيا من سبل التفكير الكارثي الذي أعيانا التنبيه لخطئه، إلا وهو التفكير الغيبي غير المبرر.
فبعد أن ظهر فشل الفريق الوطني في الفوز في أي مباراة اثناء مرحلة المجموعات وتعادله في مبارياته الثلاث، ظهر الفكر المتميز لاتحاد الكرة الذي تفتقت أذهانهم عن أن حل هذه الخيبة يكون في ذبح عجل وتوزيعه على الفقراء ( لفك النحس بعد إصابة صلاح والشناوي وعاشور ولتصحيح مسار منتخب مصر وكسر حالة التعادلات).
و بدلًا من بحث أسباب الفشل بطريقة علمية والتأكد من أن التشكيل هو الأنسب وكل لاعب في مكانه الصحيح وبدلًا من دراسة نقاط القوة والضعف للفرق المنافسة ، وجدوا الحل في ذبح عجل.
خطورة مثل هذا الإعلان ، بالإضافة إلى انه حتّما سيؤدي إلى الفشل وهو ما حدث بالفعل ، فالخطورة الحقيقية تكمن في نشر هذه القيم وأن حل مشاكلنا تكون بهذه الطريقة وغياب ما يسمى بالتفكير العلمي السليم.. نشر هذه القيم سينسحب إلى كل مشاكلنا، فإذا تعاملنا معها بهذه الطريقة ، فقل علينا السلام.
من المؤكد أن هذا لا يحدث في كل أمورنا الحياتية وهناك من يفكرون بطريقة علمية، لكن نشر مثل هذه الأخبار يؤدي إلى تعزيز الفكر الخاطيء والبعد عن التفكير العلمي السليم.
النتيجة المنطقية أنه عندما اكتفى اتحاد الكرة بنشر خبر ذبح العجل تم ذبح فريقنا في الملعب..!!.
