الكاتب اللبناني وليد عماد يكتب : الوطن الذي لايحميه أبناؤه يباح استقلاله
الشعور بالواجب يُملي علينا إحياء وتقديم فكر المُعلم الشهيد الخالد الرجل الفارس في ميدان السياسة اللبنانية والذي ترجل على صهوة جواده الفكري والعقائدي الديني والسياسي الثوري والسلمي والاجتماعي والثقافي والتربوي.
بعد أن ضاق به الميدان بطموح الفارس وليس بجموح الفرس وأصبح يصُول ويجُول خارجه غير آبه بكل من حوله من فرسان السياسة الذين ضاقوا ذرعًا به في مغازلته على أرض كل الميادين الوطنية والعربية والشرق أوسطية والشبه عالمية.
فتدبر الحاسدين له والجاحدين به والحاقدين عليه والقوادين على الوطن اللبناني والأوطان العربية ودبروا مؤامرة التخلص منه ولكنهم لم يتخلفوا من كلماته وأفكاره التي أراد منها أن تحررهم من الأنطمة الفاسدة والمفسدة للشعوب لحين ماقتلتهم أفكارهم وماتوا منها في السجن العربي الكبير، ومن بقى منها سوف يزول حتما إلى أن يزيلون من عقولهم الأفكار التي حافظت على أنظمته وسلطانه.
ولكنها دمرت شعوبهم وجهلتهم ينقمون عليها من خلال ماسمي بالربيع العربي ليكون خريفا عربيا مستمرا.
ما أجمل عباراته وجمله في الوطنية وحب الأخلاق والمساواة حين يقول: الوطن الذي لايحميه أبناؤه مباح استقلاله ويسهل استغلاله وتفرقه أبنائه وتجزئه أراضيه.
والنهضة التي لاتبدأ بالأخلاق هي كمحاولة وضع السقف قبل البناء، وكيف يستطيع الإنسان أن يحرر الآخرين وهو لايدرك معنى الحرية.