مجدي سلامة يكتب .. دعوات المصريين في الكورة وعلى اليهود وعلى الغلاء
لم يصعد المنتخب المصري للدور الـ 16 في بطولة أفريقيا المقامة حاليا في كوت دي فوار بجهود لاعبيه ولا بخطط المدرب وإنما فاز بفضل لاعبي موزمبيق الذين حققوا تعادلا خرافيًا في وقت قاتل مع لاعبي غانا ما أهدي لمنتخب مصر الصعود
وبعفوية المصريين قالوا أن المنتخب صعد بدعاء المصريين، وهو قول يمكن قبوله على سبيل المجاز خاصة وأن المنتخب لم يقدم خلال 3 مباريات سوى 3 تعادلات بشق الأنفس
ولكن هل صحيح كان لدعوات المصريين أثر في صعود المنتخب؟ ..لا أحد يملك إجابة قاطعة على هذا السؤال لأن الله – تعالى – وحده هو العالم بأسرار ما تجري به المقادير
وفي مسألة الدعاء تستوقفني أمور عديدة.. مثلا منذ عام 1948 وكل المصريين يدعون في صلواتهم على إسرائيل، وجيل بعد جيل كنا نسمع إمام المسجد يدعو عليهم فيقول : اللهم عليك باليهود ومن ولاهم” .. فيرد كل من في المسجد آمين
يعود أمام المسجد لاستكمال دعائه على اليهود فيقول: الله رمل نسائهم ويتم أطفالهم وجمد الدماء في عروقهم، واقتلهم بددا ولا تبقى منهم أحد” فيقول المصلون جميعا: آمين
ومر76 عاما والمصريون جيلا بعد جيل يرددون نفس الدعاء ، ولكن شيئا لا يتحقق مما ندعوه، وهو ما يعني أن الله لم يستجب دعاءنا على إسرائيل .. لماذا ؟ الله أعلم
أيضا منذ سنوات وعقود وربما قرون والمصريون يكررون بشكل دائم دعاء : اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والغلاء” .. فهل تعتقد أن الله تعالى استجاب منا هذا الدعاء؟..
يا سادة قبول الدعاء فضل من الله تعالى، ولكن الحياة لا تسير بالدعاء وحده، وإلّا ما احتاج الأنبياء لخوض حروب وتحمل الأذي طوال حياتهم..
الحياة يا سادة عمل واجتهاد أو كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي ” إن الحياة عقيدة وجهاد”.