كُتّاب وآراء

فيصل الجمال يكتب .. تحية إجلال و إعزاز للزعيم فؤاد سراج الدين باشا

سيبقى دور فؤاد سراج الدين باشا في مساندة الفدائيين بمنطقة القنال نموذجًا من أروع ماتكون الوطنيه.. التي استمد منها رجال البوليس المصري قوتهم في معركة الإسماعيلية التي دارت يوم 25 يناير 1952 في مواجهة قوات الإحتلال البريطاني الذي شارك بكل قواته ومعداته العسكريه في مواجهة رجال البوليس المصري الذين لايملكون سوى بنادق قديمة الصنع .

طلبت قوات الاحتلال من رجال البوليس أن يخرجوا من ثكناتهم رافعين أيديهم وكان الموقف ملتهبًا والوضع غايه في الخطوره وتسلل اليوزباشى مصطفي رفعت، أحد أبطال البوليس المصري إلي خارج الثكنات واتصل بوزير الداخليه فؤاد باشا سراج الدين وطلب منه معرفه مايجب أن يفعله رجال البوليس إزاء هذا الموقف، هل يستسلمون ويلقون سلاحهم؟ أم يقاتلون ويقاومون قوات أكبر منهم عدداً وأكثر عتادًا ؟.. وجاء صوت فؤاد باشا سراج الدين لليوزباشي رفعت:- إسمع يابني .. لو أمرتكم أن تقاوموا هل تنفذون هذا الأمر رغم عدم تكافؤ الفرص بينكم؟ فرد الضابط الشاب بحماسه وشجاعه:- يافندم سنقاتل إلي آخر رجل.

لم يحتاج وزير الداخليه لحظه ليفكر ويتخذ قرارًا. فلقد كان القرار حاضرًا في عقله وصادرًا من قلبه ومعبرًا عن رجل قلما يجود الزمان بمثله وكان رده توكلوا علي الله يابني … وتوكل رجال البوليس علي الله وخاضوا معركه باسله وقاوموا بشكل لم يعرف الإنجليز له مثيلًا ولم يتوقفوا عن المقاومه إلا بعد أن نَفِذت ذخيرتهم وأجبرت تلك البساله والشجاعه قائد قوات الإحتلال الإنجليزي البريجادير “إكسهام” علي أن يؤدي التحيه العسكريه لأبطال البوليس المصري ويقول لمن نجا منهم:- لن أعاملكم كأسري حرب .. اخرجوا بأسلحتكم واذهبوا إلي حيث شئتم.

تحيه شكر وتقدير لرجال الشرطه الأوفياء في عيدهم، ورحمه الله على شهداء الشرطه الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم واستشهدوا من أجل وطننا الحبيب.

**** من هو “فؤاد سراج الدين باشا” وزير الداخلية وصاحب قرار التصدي للأحتلال الإنجليزي وعدم تسليم مقر محافظة الإسماعيلية، والأستبسال حتي آخر جندي في أحداث 25 يناير 1952؟

▪️ولد فؤاد سراج الدين باشا فى 2 نوڤمبر 1910، وهو ينتمي في أصوله لعائلتي سراج الدين و بدراوي عاشور، وهو مؤسس حزب الوفد الجديد .

▪️بدأ فؤاد سراج الدين حياته العمليه وكيلًا للنائب العام ومحاميًا في الفترة من 1930 ـ 1935، ثم انضم بعد ذلك الى الهيئة الوفدية عام 1935 وأصبح عضوًا في مجلس النواب المصري في عام 1936 ثم أصبح عضوًا في مجلس الشيوخ المصري عام 1946 ثم سكرتيرًا عامًا للوفد عام 1949 .

▪️تولى منصب وزير الزراعة في 31 مارس عام 1942، ثم وزيرًا للشئون الاجتماعية ثم وزيرًا للداخلية في يوليو عام 1942 ..

▪️زعيمًا للمعارضة الوفدية في مجلس الشيوخ عام 1946 .

▪️ثم تولى منصب وزير المواصلات في يوليو 1949 في وزارة حسين سري الائتلافية التي مهدت لإنتخابات عام 1950 .

▪️كما تولى منصب وزير الداخلية في 12 يناير 1950 وفى نوڤمبر من نفس العام أضيفت عليه وزارة المالية .

▪️وانتخب وكيلًا للنادى الأهلى في الأربعينيات ورئيسًا شرفيًا له مدى الحياة ورئيسًا لاتحاد الكرة .

▪️أعاد حزب الوفد للحياة السياسية عام 1978 وأصبح رئيسًا له حتى 9 أغسطس 2000 حيث توفاه الله .

▪️اعتقل فؤاد باشا سراج الدين فى مارس 1952 في وزارة نجيب الهلالي وأفرج عنه في 4 يوليو 1952 .

▪️ثم اعتقل في 5 سبتمبر 1952 وأفرج عنه في ديسمبر 1952 .

▪️اعتقل في يناير 1953 لمدة ثمانية أشهر في السجن الحربي .

▪️في يناير 1954 حوكم أمام محكمة الثورة وحُكم عليه بالسجن 15 عامًا في مارس 1954 وأفرج عنه أوائل 1956 .

▪️اعتقل في أكتوبر 1961 لمدة خمسة أشهر في سجن القناطر الخيرية .

▪️اعتقل في نوفمبر 1965 لمدة أسبوع في السجن الحربي .

▪️اعتقل في يونيو 1967 لمدة أربع وعشرين ساعة قضاها في قسم شرطة مصر القديمة .

▪️ كان أول الأسماء في كشف اعتقالات الخامس من سبتمبر عام 1981، وتم الإفراج عنه في ديسمبر من نفس العام .

  أهم أعماله :-

– أصدر قوانين العمال عام 1943 وقانون النقابات العمالية وقانون عقد العمل الفردى ـ وقانون الضمان الإجتماعي “قانون إنصاف الموظفين”.

– أصدر قانون تنظيم هيئات الشرطة .

– صاحب عيد الشرطة بعد رفضه الإنذار البريطاني يوم 25 يناير 1952 .

– أمم البنك الأهلي الإنجليزي وقام بتحويله إلي البنك المركزي .

– أصدر قانون الكسب غير المشروع .

– نقل أرصدة الذهب من الولايات المتحدة إلي مصر .

– تمويل حركة الفدائيين في منطقة القناة بالمال والسلاح في الفترة من 1951 وحتى 25 يناير 1952 .

– أول من نادى بمجانية التعليم .
⁠ ⁠ ⁠ ⁠
– كان وراء قيام الوفد بإلغاء معاهدة 1936 وبدء حركة الكفاح المسلح في منطقة القناة ضد قوات الاحتلال البريطاني .

– فرض الضرائب التصاعدية علي كبار ملاك الأراضي الزراعية عندما كان وزيرًا للمالية عام 1950 .

و توفي في 9 أغسطس عام 2000 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى