عبد اللطيف إسماعيل يكتب .. أيها الفراعنة .. لا تخذلونا
لم نكن مقتنعين بأداء منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام موزمبيق، فالتعادل بهدفين لم يسعدنا، وخيمت حالة من الحزن العميق على الجماهير المصرية، وتساءل الكثير نقاد وجماهير، كيف سيواصل المنتخب مشواره في البطولة الأفريقية في كوت ديفوار وهو بهذا الشكل.
ورغم أن المنتخب حشد كل نجومه بقيادة محمد صلاح والنني وتريزيجية من المحترفين في مواجهة الافتتاح والتي شعرنا فيها أننا سندك شباك الموزمبيق بالعديد من الأهداف، خاصة وأن الفراعنة أصحاب الاسم والتاريخ العريض في أمم أفريقيا منذ بداية نشأتها مع السوان وإثيوبيا ونحن الأوفر حظا في الفوز باللقب سبع مرات منها ثلاثة على التوالي في أعوام 2006 و 2008 و2010 ولكن ما أسفرت عنه مواجهة الموزمبيق لم تنه حالة الثقة في لاعبي منتخبنا، وكنا في انتظار مواجهة منتخب غانا وقولنا لن تمر موقعة النجوم السوداء “غانا” إلا والفوز لنا والثلاث نقاط في أيدينا، وكان الأمل يحدو الجميع لكن قدمنا شوط أول “فاتر” وكانت النجوم السوداء هي صاحبة المبادرة في التسجيل .
وجاءت إصابة النجم محمد صلاح، وأعقبها التغييرات الاضطرارية الضرورية وعندما شعر الفراعنة بخطر الهزيمة أمام غانا، انتفضوا جميعا في الشوط الثاني، مرموش ومصطفى محمد وإمام عاشور وباقي أفراد الفريق وعندما تحرر اللاعبون من قيود “فيتوريا” صالوا وجالوا ونجحوا في إدراك التعادل بهدفين أيضا.
الحيوية والشباب عندما شملت لاعبي المنتخب قدموا مستوى رائعا رضى عنه الجميع جماهير ونقاد.
ورغم التعادل للمرة الثانية وبهدفين أيضا، إلا أن الروح عادت من جديد لأن شخصية المنتخب الوطني ظهرت في أداء لاعبينا الرجولي أمام غانا لذلك فأننا نضع ثقة كبيرة في لاعبينا عندما يخوضون المواجهة الثالثة والأخيرة في مجموعتهم أمام الرأس الأخضر.
إن حصولنا على نقطتين فقط بدلا من ست نقاط هو غير مرض، لمنتخب كبير مثل منتخب الفراعنة، لكن كرة القدم لا تعترف حاليا بالتاريخ ولكنها تعترف بالعطاء ولمن يبذل جهدا أكبر وأقوى في الملعب.
يجب على لاعبي منتخبنا أن يعرقوا أكثر ويبذلون كل جهدهم بشكل أكبر ولا بد من أن يسعوا للفوز على حساب الرأس الأخضر حتى يضمنوا التأهل ولا يدخلون في حسبة “برما” وينتظرون نتائج الآخرين في أن ندخل ضمن أفضل ثوالث للمنتخبات الأربعة التي ستلحق بالصاعدين للدور التالي.
بطولة كأس أمم أفريقيا ” الكان ” الحالية من أشرس البطولات الكروية، وعلي الفراعنة الدفاع عن ألوان علم منتخب بلدنا وتحقيق الأفضل والوصول إلى أعلى نقطة.
قبل البطولة كان يحدونا الأمل في أن نحقق نتائج كبيرة، ولم نتوقع نتائج موزمبيق وغانا.. المهم قد حدث ما حدث وكان ما كان، ولن نبكي على اللبن المسكوب.
الآن علينا تدارك الفرصة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، الفوز ضروري ومطلب جماهيري، مصر كلها ورائكم وبتشجعكم يارجالة، أسعدونا… ولا تخذلونا.