مجدي سلامة يكتب .. العمليات القذرة في غزة والبحر الأحمر
التاريخ البشري مليئ بالوقائع القذرة التي خلفت أحداثا كارثية قذرة..فمنذ غواية الشيطان لآدم في الجنة وحتى الدقيقة التي تعيشها الآن لم تتوقف مثل تلك الوقائع، والغريب أن أغلبها – إلم يكن كلها- ترتدي ثوب الفضيلة أو الدفاع عن الحق أو رد المظالم أو تحقيق أمر نبيل..فإبليس- لعنة الله عليه- عندما غوى أدم وحواء ليأكلا من الشجرة المحرمة طرح عليهما الفكرة على أن الأمر ليس سوى بحث عن الخلود وملك لا يبلى ، ولم يقل لهما أبدا أنهما بهذا الفعل سيخالفان أمر ربهما ويسقطان في الخطيئة، وآدم نفسه عندما أكل من الشجرة كان يحلم بالخلد وملك لا يبلي!
ونفس الأمر يتكرر في كل الأحداث القذرة التي شهدها التاريخ البشري، فإخوة يوسف عندما قرروا التخلص منه ، رفعوا شعار “وتكونوا من بعده قوم صالحين”
وكم شهدت البشرية أحداث مذابح وحشية بزعم التقرب إلى الله، والله تعالى لم يأمر أبدا بالقتل بل أمر فقط بالعدل والإحسان والتواد والتراحم..وفي رأيي أن ما تشهده غزة منذ أكثر من 100 يوم هو أحد تلك الأحداث القذرة، التي خلفت تدميرا شاملا لأغلب منازل القطاع وقتلا وحشيا لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، بخلاف تشريد وتجويع الملايين من أهل فلسطين العزل
نفس الأمر ينطبق على ما يفعله شياطين الحوثي في البحر الأحمر، والذين هاجموا السفن المارة في البحر بزعم مساندة الفلسطينيين، ولكن الحقيقة أنهم بفعلتهم تلك فتحوا الباب واسعا لتواجد القوات الأمريكية والبريطانية في طول وعرض البحر الأحمر فسيطروا تماما على هذا البحر الإستراتيجي بزعم التصدي للحوثيين!
وفي نفس الوقت وجهت أفاعيل الحوثيين ضربة قاصمة لقناة السويس المصرية التي تراجع المرور فيها لأكثر من 30% وهو ما سيكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد المصري الذي تمثل له إيرادات القناة شريانا رئيسيا لتزويده بالعملة الصعبة
اللهم سلم مصر من مؤامرات المتآمرين ومن كل ما يخطط له القذرون الذين لا يعرفون في حياتهم سوى العمليات القذرة.