إصابة 4 ألاف جندي وضابط إسرائيلي بـ” إعاقات” بسبب الحرب على غزة
اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيادة غير متوقعة في عدد الجنود والضباط المصابين جراء الحرب الإسرائيلية في غزة.
4 آلاف جندي وضابط معاق
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في افتتاحيتها عن حجم المشكلة التي تواجهها “إسرائيل بتعاظم عدد الجرحى لديها، بدءاً من يوم 7 أكتوبر الماضي، والحرب الجارية أحداثها إلى اليوم في قطاع غزة، وعلى الحدود مع لبنان ، حيث وصل عدد المعاقين من الجنود والضباط خلال العمليات العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية في غزة إلى 4 الأف ومن المنتظر أن يرتفع إلى 30 ألف خلال الأيام المقبلة.
وتضيف الصحيفة الإسرائيلية أنه وبعد شهر واحد فقط من الحرب أبلغت وزارة الصحة الكنيست أن “إسرائيل” ليست مستعدة للتعامل مع العدد الهائل من الأشخاص، العسكريين والمدنيين، الذين أصيبوا في الحرب، إلى جانب العدد المعتاد من المرضى الذين يتنقلون عبر النظام الطبي.
وفي هذا الإطار، تنقل الـ”جيروزاليم بوست”، عن وزارة الأمن أنها تعمل بكامل طاقتها لمساعدة الجرحى وأنها تقلص الإجراءات الروتينية وتوظف موظفين للتعامل مع هذا الطوفان من الجرحى.
يأتي هذا الواقع في ظل ما تنقله الصحيفة في افتتاحيتها عن المتاعب التي يواجهها نظام الرعاية الصحية، فإن النقص المزمن في القوة البشرية في مجال الرعاية الصحية يزداد سوءاً، ولا يزال عدد أسِرّة المستشفيات لكل عدد من السكان منخفضاً.
حتى قبل الحرب، تضيف، حصلت إسرائيل على علامات سيئة لتصنيفها في الثلث الأدنى من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في الإنفاق الوطني على الرعاية الصحية.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل تحتل مرتبة منخفضة من حيث الإنفاق العام على الرعاية الصحية من الإنفاق الوطني، حيث تحتل البرتغال وكوريا الجنوبية وتشيلي فقط مرتبة أقل.
حيث أن معدل نصيب الفرد من الأطباء في إسرائيل أقل من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على الرغم من أنه ارتفع في العقد الماضي من 3 إلى 3.3 طبيب لكل 1000 نسمة.
عدد الجرحى قد يصل إلى 30 ألف جندي وضابط
وتعبر الصحيفة في ختام افتتاحيتها عن قلقها من هذه الأرقام، والذي يتعاظم في النظر إلى التقديرات بأن عدد الجرحى من المرجح أن يصل إلى ما يقرب من 30 ألف بمجرد تضمين أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم باضطرابات ما بعد الصدمة.
وفي وقت سابق، تحدّثت وكالة “بلومبرج”، عن العدد المتزايد لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الجرحى من جرّاء الحرب على قطاع غزة، قائلةً إنّ ذلك “يُمثل تكلفة خفية للحرب.
و قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” سابقاً أنه منذ 7 أكتوبر، يتشكل العدد المتزايد من جرحى الجيش ليصبح حدثاً بحجم تاريخي سيتطلب إطاراً واسعاً من إعادة التأهيل.
وأضافت الصحيفة أنّ العدد الرسمي يبلغ 2300 جندي جريح، ولكن وفقاً للأشخاص الذين يعملون في الميدان بشكلٍ دائم، مثل المستشفيات، والضباط الطبيين في الميدان، وجهات في شعبة إعادة التأهيل ومصادر في منظمة معاقي الجيش الإسرائيلي، فإن الصورة أكثر قتامة.